دعا رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري البرلمان يوم الثلاثاء إلى سرعة الموافقة على ميزانية البلاد لعام 2019، وحث حكومته الائتلافية على تجنب أي نزاعات داخلية.
وأقرت الحكومة الشهر الجاري مسودة الميزانية التي تقلص العجز المتوقع بواقع أربع نقاط مئوية عن العام الماضي إلى 7.6 بالمئة من خلال خفض الإنفاق وزيادة الضرائب ورسوم أخرى.
وقال الحريري في كلمة لأعضاء الحكومة ”ما أريده أن نكون خلال النقاش الذي سيحصل مسؤولين ومتضامنين وغير متناقضين مع أنفسنا“.
وذكرت صحف محلية أن لجنة المال في البرلمان تناقش مشروع الميزانية وأنها اقترحت تعديلات. وبعد ذلك تطرح الميزانية على البرلمان بكامل أعضائه لإقرارها.
ومنذ الموافقة على الميزانية، دار جدل عنيف بين الأحزاب المشاركة في الائتلاف بشأن عدة موضوعات ولكن ذلك لم يستهدف الميزانية.
ودين لبنان، الذي يعادل حوالي 150 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، من أضخم أعباء الدين العام في العالم، وقد حثه صندوق النقد الدولي على خفض الإنفاق.
وقال الحريري ”لقد عقدنا 19 جلسة لمجلس الوزراء لنتفق على مشروع الموازنة وهذه الجلسات لم تكن للتسلية، بل لنقاش عميق ومفصل بكل بند وكل فكرة وكل اقتراح“.
وتابع ”لهذا السبب، أعتبر أن مسؤولية كل واحد منا في الحكومة، والتضامن الوزاري فيما بيننا يفرض علينا جميعا أن ندافع في مجلس النواب عن قراراتنا التي اتخذناها سويا“.
وبعد الموافقة على ميزانية عام 2019، ينبغي أن تبدأ الحكومة سريعا في إعداد ميزانية 2020 والموافقة على المرحلة الأولى من برنامج استثمارات تعهد مانحون أجانب بتقديم 11 مليار دولار لتمويل مشروعات في إطاره.