أكد مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي، اليوم الأحد، أن البيت الأبيض غير متأكد بعد مما إذا كان قادة إيران قد أعطوا الإذن بإسقاط الطائرة الأمريكية الموجَّهة، الأسبوع الماضي.
وقال بنس، في تصريحات تلفزيونية: “لسنا مقتنعين بأنه (إسقاط الطائرة) كان مصرحا به من أعلى المستويات” في الحكومة الإيرانية، مضيفا أن تراجع ترامب عن توجيه ضربة عسكرية لإيران – وفقا لما أعلنت واشنطن – جاء بسبب النظر بعين الاعتبار إلى الخسائر البشرية المحتملة للضربة، والتي قيل إنها كانت ستؤدي لمقتل 150 شخصا، حسب ما نقلت مجلة “بوليتيكو الأمريكية على موقعها الإلكتروني.
وتشهد العلاقات الأمريكية-الإيرانية توترا متصاعدا منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني، في مايو 2018. وازداد التوتر بين الجانبين، هذا الشهر، بعدما اتهمت واشنطن الإيرانيين بالوقوف خلف الهجوم على ناقلتي نفط في خليج عمان، الأمر الذي نفته طهران.
ووقعت طهران ومجموعة (5+1)، التي تضم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا، في 2015، الاتفاق النووي المعروف أيضا باسم “خطة العمل الشاملة المشتركة، والذي يقيد تطوير البرنامج النووي الإيراني في مقابل رفع العقوبات الأممية والعقوبات من طرف واحد التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على طهران. ودخل الاتفاق حيز النفاذ في 2016.
ورفضت الدول الأخرى التي وقعت على الاتفاق انسحاب الولايات المتحدة منه، مؤكدين التزامهم بالاتفاق، لكن واشنطن أعلنت فرض عقوبات على الشركات والدول التي ستتعامل مع طهران في المجالات المستهدفة بالعقوبات، الأمر الذي يمثّل تحديا للاتفاق بسبب تخوف الشركات من الاستثمار في إيران نتيجة العقوبات الأمريكية.
وقال بنس إن قرار إلغاء تنفيذ الضربة العسكرية ضد إيران “لا ينبغي فهمه بشكل خاطئ كانعدام العزم”، مشددا على أن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة، وأن الولايات المتحدة “ستدافع عن جيشنا والمنطقة”، مؤكدا أن بلاده لن تسمح بحصول الإيرانيين على سلاح نووي.
فيما نفى المسئول الأمريكي صحة التقارير عن تأييده هو ووزير الخاريجة مايك بومبيو ومستشار ترامب للأمن القومي جون بولتون لتنفيذ الضربة، موضحا أن فريق الرئيس الأمريكي للأمن القومي أيّد إمداد ترامب بمجموعة واسعة من الحلول، بما فيها استخدام القوة العسكرية.