أعلن رئيس لجنة الشئون الدولية بمجلس الاتحاد الروسي (الغرفة العليا للبرلمان) قسطنطين كوساتشيوف اليوم الثلاثاء، أن بلاده لن تعود إلى تنفيذ معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى إلا بعد استيفاء متطلباتها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.
ونقلت وكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية عن كوساتشيوف القول إن “تصريحات الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، التي أعطى فيها روسيا خمسة أسابيع أخرى للعودة إلى معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى والقضاء على الصواريخ والتي يُزعم بأنها تنتهك شروط معاهدة الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، لا تعتبر دعوة للحوار”.
وأضاف أن “هذه الدعوة هي محاولة لإلقاء اللوم على روسيا بشأن انهيار المعاهدة”، مؤكدا أن (الناتو) يتبع بشكل أعمى منطق واشنطن ولا يسمع حجج الطرف الآخر، معتبرا هذا الأمر غير مقبول بالنسبة لمنظمة عسكرية تدعي أنها ركيزة أمنية في المنطقة الأوروبية الأطلسية.
وأوضح كوساتشيوف أنه لا يمكن تقديم أي ادعاءات أو مطالبات إلا بعد الحوار، لافتا إلى أن الجانب الروسي “يُلقي باللوم الكامل على انهيار أهم معاهدة للحد من الأسلحة على الولايات المتحدة وحلف الناتو الذي يدعمها”.
وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج قد أعلن – في وقت سابق – أن الحلف سيضطر للرد بقرارات وإجراءات ملموسة، إذا لم تعد روسيا إلى تنفيذ معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى حتى الثاني من أغسطس المقبل.