اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده قد تواجه مشاكل خطيرة إن لم تكمل إصلاح البنك المركزي، مضيفا أن مدير البنك السابق مراد تشتين قايا، اتخذ قرارات كلفت تركيا ثمنا باهظا.
وأوضح أردوغان، في في تصريح صحفي أدلى به ليلة الأربعاء لمجموعة من الصحفيين على متن طائرته خلال عودته من البوسنة والهرسك: “دفعنا ثمنا غاليا لتصرفات مدير البنك المركزي… والأهم أنه لم يوح بالثقة في الأسواق. تواصله مع الأسواق لم يكن جيدا”.
وأضاف أردوغان: “البنك المركزي هو أهم عنصر في الركيزة المالية للاقتصاد… وقد نواجه مشكلات خطيرة إذا لم نصلحه إصلاحا تاما ونضعه على أسس سليمة”.
وأصدر أردوغان في 6 يوليو مرسوما رئاسيا أقال بموجبه تشيتين قايا من رئاسة البنك المركزي قبل انتهاء ولايته عام 2020، وعين نائبه مراد خلفا له.
ولم يكشف المرسوم أسباب هذا القرار، لكن أردوغان قال لاحقا إن هذا الإجراء ناجم عن إبقاء تشتين قايا أسعار الفائدة عند مستوى 24 بالمئة، بينما يريد هو خفضها لإنعاش الاقتصاد الذي يضربه الكساد.
وانكمش الاقتصاد التركي بشدة في الربع الثاني على التوالي مطلع 2019 فيما نالت أزمة العملة وارتفاع معدل التضخم وأسعار الفائدة من الإنتاج الكلي بشكل كبير.
ورفع تشتي نقايا أسعار الفائدة بواقع 11.25 نقطة مئوية إجمالا في العام الماضي لدعم الليرة الضعيفة لتصل الفائدة إلى مستواها الحالي عند 24 بالمئة.