توصلت دراسة حديثة أجرتها منظمة “أدفانس أفريكا” غير الحكومية إلى أن القطاع الزراعي بوسعه إنقاذ أوغندا من أزمة البطالة الحالية للشباب في البلاد.
وأوضحت الدراسة أن قطاع الزراعة يعد قطاعًا مرنًا ويوفر العديد من الوظائف وبوسعه استيعاب الأعداد المتزايدة من الشباب الأوغندي، مشيرة إلى أن هذا الأمر سيتحقق على أرض الواقع عند زيادة الاستثمارات في القطاع الزراعي وتغيير وجهة النظر السلبية للشباب عن هذا القطاع.
كما كشفت الدراسة أن الشباب والفئات المهمشة الأخرى للمجتمع الأوغندي مثل النساء وذوي الإعاقة يواجهون تحديات هائلة تحول دون حصولهم على تمويل زراعي خصوصًا في المناطق الريفية.
وتوصل الباحثون المشاركون في إعداد الدراسة إلى أن الشباب العاملين في مجال الزراعة يواجهون تحديات تتعلق بمحدودية الحصول على قطعة أرض من أجل زراعتها أو ضمانات وتمويل من أجل مباشرة نشاطهم الزراعي، علاوة على افتقارهم للمهارات الزراعية المتخصصة وفهم احتياجات سوق الزراعة، مؤكدين أن تحقيق إمكانات الشباب سيتطلب التوسع في تحديث القطاع الزراعي والاستثمار في بناء المهارات للعاملين في قطاع الزراعة.
وأشار الباحثون إلى أن العاملين في مجال الزراعة يفتقرون إلى سبل الوصول السلس إلى الأسواق لبيع منتجاتهم بأسعار أعلى هذا بالإضافة إلى قلة خبرتهم في إنتاج محصول عالي الجودة وتنويع محاصيلهم من أجل زيادة الأرباح والنهوض بمستوى معيشتهم.
وكشفت الدراسة أيضًا عن أن نظام التعليم الأوغندي يبني الخريجين بطريقة تجعلهم أكثر ميلًا للعمل الحكومي الرسمي، وبالتالي ينظر الشباب إلى العمل في القطاع الحكومي على أنه أكثر أمانًا واستقرارًا، كذلك فإنه في الوقت الذي ينبغي فيه تركيز تدريب طلاب المرحلة الثانوية على الزراعة وريادة الأعمال، تتبنى المناهج التعليمية النهج النظري بدرجة كبيرة ونادرًا ما تأخذ بعين الاعتبار حقائق وتحديات الزراعة في المناطق الريفية بأوغندا.
وأوصت الدراسة بتنظيم حملة دعائية كبرى لتوعية الشباب بفوائد العمل والاستثمار في القطاع الزراعي لتغيير وجهة نظرهم السلبية عن هذا القطاع.
يشار إلى أن أوغندا تشتهر بمناخها الاستوائي الماطر وتربتها الخصبة، إلا أن قطاعها الزراعي يعد ضعيفًا للغاية رغم امتلاكه مقومات زراعية طبيعية لا تتوافر للعديد من الدول المتفوقة زراعيًا.