قال نائب مستشار الأمن الوطني الكوري الجنوبي “كيم هيون-جونج” اليوم الأحد، إن أمريكا قلقة إزاء مدى تأثير التوترات المتصاعدة بين كوريا الجنوبية واليابان على التعاون الثلاثي بين الحلفاء، خاصة بعد تشديد طوكيو للوائح تصدير مواد حساسة إلى سول.
ونقلت وكالة أنباء “يونهاب” الكورية الجنوبية عن كيم قوله – أمام الصحفيين في مطار واشنطن دولس الدولي – إنه التقى بمسئولين من الحكومة الأمريكية وأعضاء بالكونجرس بالإضافة إلى باحثين متخصصين، وشرح لهم الإجراءات اليابانية غير العادلة التي اتخذتها طوكيو من جانب واحد وتأثيرها على الوضع الأمني في البلاد الثلاث.
وأضاف أن جميع من التقى بهم أبدوا تفهما كبيرا للمخاوف من عواقب التوترات بين كوريا الجنوبية واليابان والتي تسبب بها الإجراء الأحادي الجانب، موضحا أن كل هذه الأسباب دفعت وزارة الخارجية الأمريكية للتعهد ببذل أقصى جهودها للحفاظ على التعاون بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان.
وأوضح جونج أن الجانب الأمريكي لم يذكر على وجه الخصوص تعبير “الوساطة” أثناء المحادثات، مضيفا ” أعتقد أن الولايات المتحدة ستقدم على التصرف المناسب إذا أخذت بالاعتبار أهمية التعاون بين الجنوب والولايات المتحدة واليابان”.
يذكر أن زيارة كيم إلى واشنطن استمرت 4 أيام، عقد خلالها اجتماعات مع كبار المسئولين من بينهم القائم بأعمال كبير موظفي البيت الأبيض ميك مولفاني والممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر ونائب مستشار الأمن الوطني تشارلز كوبرمان.
وجاءت الزيارة في أعقاب تصاعد التوترات بين سول وطوكيو، حيث فرضت اليابان قيودا على صادراتها من المواد الصناعية الرئيسية والمستخدمة في صناعة أشباه الموصلات والشاشات إلى كوريا الجنوبية، فيما اعتُبر إجراء انتقاميا صارخا لخلاف منفصل بين البلدين حول قضايا العمل القسري لليابان في زمن الحرب.