قال مسؤولون يوم الاثنين إن الفيضانات أرغمت أكثر من ثلاثة ملايين شخص على النزوح عن ديارهم في شمال وشمال شرق الهند في حين ارتفع عدد القتلى في نيبال وبنجلادش المجاورتين إلى 76 شخصا بعد أيام من سقوط الأمطار الموسمية الغزيرة.
وكانت ولاية بيهار في شمال الهند الأكثر نكبة. وقالت حكومة الولاية في بيان إن نحو 1.9 مليون شخص فروا من منازلهم بسبب ارتفاع مستوى المياه.
وبثت قنوات تلفزيونية لقطات للطرق وخطوط السكك الحديدية المغمورة بالمياه في بيهار ولقطات لأشخاص يخوضون في المياه المتموجة بنية اللون التي بلغت صدورهم بينما حملوا أمتعتهم على رؤوسهم.
ولبيهار، وهي ولاية زراعية فقيرة بنيتها الأساسية ضعيفة والخدمات الصحية بها متواضعة، تاريخ مع الفيضانات في مناطقها الشمالية المتاخمة لنيبال.
وارتفعت مياه الفيضانات في ولاية أسام بشمال شرق الهند خلال الليل واستمر تدفق المياه في نهر براهمابوترا الذي ينبع من جبال الهيملايا وفروعه والذي يصب في بنجلادش.
وقالت السلطات في أسام إن الفيضانات شردت أكثر من 1.7 مليون شخص في الولاية وإن معظم حديقة كازيرانجا الوطنية التي يوجد بها وحيد القرن النادر غمرتها المياه أيضا.
وقال سارباناندا سونوال رئيس وزراء أسام للصحفيين ”أصبح الوضع حرجا للغاية في وقت تأثرت فيه 31 منطقة من بين 32 منطقة“ تضمها الولاية.
وفي نيبال قالت السلطات إن الفيضانات التي غمرت ثلث مناطق البلاد أودت بحياة 64 شخصا كما اعتبر 31 آخرون في عداد المفقودين مشيرة إلى أن كثيرا ممن توفوا راحوا ضحية انهيارات أرضية جرفت البيوت.
وسقطت الأمطار الموسمية الغزيرة في بنجلادش أيضا وقال مسؤولون في الحكومة إن 190 ألف شخص شردوا.
وفي منطقة كوكس بازار حيث مخيمات اللاجئين الروهينجا الذين يصل عددهم إلى 700 ألف شخص تسببت الفيضانات في تشريد مئة ألف منهم بعد أن غمرت المخيمات.
وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية في بيان الأسبوع الماضي إن الفيضانات والانهيارات الأرضية أصابت منذ أوائل يوليو تموز آلاف الملاجئ في مخيمات اللاجئين بأضرار وقتلت شخصين أحدهما طفل.