دعا مستشار الرئيس الفلسطيني للعلاقات الدولية رئيس دائرة شئون المغتربين نبيل شعث، فرنسا ودول الاتحاد الأوروبي والعالم إلى تحمل مسئولياتهم القانونية والإنسانية والتحرك الحثيث لوضع حد لجريمة الاحتلال الإسرائيلي في واد الحمص جنوب شرق القدس المحتلة، ووقف هدم المنازل السكنية.
جاء ذلك خلال لقاء شعث اليوم الاثنين مع القنصل الفرنسي العام في القدس بيار كوشار حيث أطلعه على تطورات الأوضاع في المدينة المقدسة ، موضحا أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعمل على تغيير الطابع الديمغرافي في القدس المحتلة والتضييق على السكان لترحيلهم وأن إجراءات الاحتلال جزء من صفقة القرن المشبوهة الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية.
وقال : “إن إقدام سلطات الاحتلال على هدم 100 شقة سكنية وتهجير مئات العائلات والتي تقع ضمن مناطق السلطة الوطنية، يعد جريمة حرب مخالفة للقانون الدولي والاتفاقات الموقعة”، مشددا على أهمية وجود موقف دولي عملي على الأرض وإدانة هذه الجريمة الفظيعة.
وأوضح شعث للقنصل الفرنسي أن ما حدث اليوم هو جزء يسير مما يتعرض له الوجود الفلسطيني في القدس، مشيرا إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومنذ احتلال القدس بشطريها الغربي والشرقي، وهي تمارس أخطر السياسات والإجراءات التهويدية من تطهير عرقي وهدم للمنازل والأحياء بهدف التضييق على السكان ودفعهم للهجرة خارج القدس وحرمانهم من أبسط حقوقهم.
وأكد أن استمرار الصمت الدولي على جرائم الاحتلال يشجعها على المزيد من الإجراءات الإجرامية وتنفيذ مخططاتها الاستيطانية، مشددا على أن القدس هي مفتاح السلام في المنطقة ويجب الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم فيها.
وطالب شعث فرنسا بصفتها راعية اتفاقية باريس الاقتصادي بالتدخل لوقف اقتطاع أموال المقاصة باعتباره مخالفة واضحة لاتفاقية باريس، لافتا إلى أن القيادة الفلسطينية حريصة على دور فرنسي أوروبي للوقوف في وجه صفقة القرن ودعم حل الدولتين.