شهدت مبيعات المنازل الجديدة في الولايات المتحدة انتعاشا قويا في يونيو حزيران، لكن مبيعات الأشهر الثلاثة السابقة جرى تعديلها بالخفض، مما يشير إلى أن سوق الإسكان مازالت تراوح مكانها رغم انخفاض أسعار الرهن العقاري وقوة سوق العمل.
وأظهرت بيانات أخرى يوم الأربعاء تباطؤ النشاط في قطاع الصناعات التحويلية إلى أدنى مستوياته في عشر سنوات في أوائل يوليو تموز، مع تراجع أحجام الإنتاج والمشتريات.
ويبطل ضعف قطاعي الإسكان والتصنيع أثر قوة إنفاق المستهلكين، مما يضغط على الاقتصاد الأمريكي ويهدد أطول فترة نمو متصل في تاريخه.
وقالت وزارة التجارة الأمريكية إن مبيعات المنازل الجديدة زادت سبعة بالمئة إلى إيقاع سنوي معدل في ضوء العوامل الموسمية بلغ 646 ألف وحدة الشهر الماضي. وجرى تعديل بيانات مايو أيار بالخفض إلى 604 آلاف وحدة من قراءة سابقة عند 626 ألف وحدة.
وفي تقرير منفصل اليوم، أظهرت بيانات مؤشر آي.إتش.إس ماركت لمديري المشتريات في قطاع الصناعات التحويلية بالولايات المتحدة قراءة عند 50.0 في يوليو تموز، في أدنى مستوى منذ سبتمبر أيلول 2009، من 50.6 في يونيو حزيران.
تقع القراءة عند حد الخمسين الحيادي، وهو ما قالت آي.إتش.إس ماركت إنه يشير إلى جمود في أوضاع الشركات الصناعية. يسهم التصنيع بنحو 12 بالمئة من الاقتصاد الأمريكي، لكنه يعاني من تخمة مخزونات ولاسيما في قطاع السيارات.
ويتأثر القطاع سلبا أيضا بتوترات التجارة الأمريكية الصينية والطلب العالمي الضعيف.