أعلنت الولايات المتحدة، الخميس، أنها فرضت عقوبات جديدة على إدارة نيكولاس مادورو لاستغلال المساعدة الغذائية، مستهدفة خصوصاً الأبناء الثلاثة لزوجة الرئيس الفنزويلي ورجلا كولومبيا متهما بتقديم رشاوى لهم.
وفي لائحة العقوبات المالية المحددة هذه، يبدو الرجل الكولومبي الذي يدعى أليكس صعب الهدف الرئيسي. وقال بيان وزارة الخزانة الأميركية إنه متهم “بتنظيم شبكة واسعة من الفساد سمحت للرئيس نيكولاس مادورو ونظامه بتحقيق أرباح هائلة من واردات الغذاء وتوزيعه”.
وصرح وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين أنهم “يستخدمون الغذاء شكلا للسيطرة الاجتماعية من أجل مكافأة داعميهم السياسيين ومعاقبة المعارضين، بينما يقومون بوضع مئات الملايين من الدولارات في جيوبهم بفضل تنظيم عمليات احتيال”.
وتقول واشنطن إن البرنامج الحكومي للمساعدة الغذائية “اللجان المحلية للتموين والإنتاج” هو محور هذه العمليات.
وصرح مسؤول أميركي كبير لصحافيين أن “ما كشفته وزارة الخزانة هو شبكة متطورة إلى حد غير معقول بهدف سرقة غذاء الفنزويليين الأكثر فقراً وتحقيق أرباح لأعضاء النظام وأفراد عائلاتهم”.
ورفض هذا المسؤول اتهامات كراكاس بأن العقوبات الأميركية مسؤولة عن الأزمة الاقتصادية والغذائية التي تواجهها فنزويلا.
وعلى الرغم من هذه العقوبات، أعلن مادورو أن عمليات توزيع المساعدات الغذائية ستستمر. وقال إن البرنامج “لن يتوقف حتى إذا بلغ عدد العقوبات مليونا”، مشددا على أن الغذاء “ملك للفنزويليين”.
وكان عدد المستفيدين من هذا البرنامج يبلغ 16.3 مليون شخص في 2018، حسب دراسة أجرتها الجامعات الفنزويلية الكبرى.
أما رئيس البرلمان خوان غوايدو الزعيم المعارض الذي أعلن نفسه رئيسا بالوكالة، فقد دان أفعال الأشخاص الذين فرضت عليهم عقوبات، مؤكداً أنهم “يحققون ثراء عبر استغلال معاناة” الشعب الفنزويلي.
وتستهدف العقوبات 9 أشخاص أحدهم صعب والأبناء الـ 3 لسيليا فلوريس زوجة الرئيس الفنزويلي، والتر فلوريس ويوسر فلوريس ويوسوال فلوريس بتهمة تلقي “رشاوى” من أليكس صعب مقابل الحصول على عقود حكومية “تم تضخيم قيمتها”، خصوصا في إطار برنامج توزيع الغذاء.