حذر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر من التفشي الكبير لحمى الضنك القاتلة في الفلبين .. داعيا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لاحتواء المرض خاصة مع الارتفاع المستمر في عدد حالات الإصابة، وإصدار إنذار طاريء وغير مسبوق في البلاد.
وذكرت المنظمة الدولية – في بيان لها في جنيف اليوم السبت – أنه تم الإبلاغ عن أكثر من 115 ألف حالة إصابة في الفلبين منذ بداية العام الجاري بنسبة زيادة تبلغ 85% عن نفس الفترة من العام الماضي .. لافتا إلى أن هذا المرض القاتل أدى لوفاة 491 شخصا من بينهم حوالي 30% من الأطفال بين سن 5 و9 سنوات.
وأعربت المنظمة عن قلقها إزاء الطفرة الكبيرة في حمى الضنك خاصة أن موسم الرياح الموسمية قد بدأ، وتصل حالات الإصابة بالمرض إلى ذروتها خلال وبعد هطول الأمطار الموسمية، الأمر الذي يهدد الفلبين في الأشهر المقبلة.
ولفتت إلى أنه تم دعم الصليب الأحمر الفلبيني بما يقرب من 150 ألف فرنك سويسري من صندوق الطواريء للإغاثة من الكوارث، وذلك لتوسعة مخيمات العلاج في 10 مستشفيات وتوفير أطقم التمريض لرعاية حوالي 15 ألف شخص وأفراد أسرهم .. مشددة على أن السيطرة على المرض ممكنة من خلال الحماية من لسعات البعوض والسعي للحصول على علاج طبي في حال ظهور أعراض مثل الحمى المرتفعة والصداع والغثيان وآلام المفاصل.
وأشارت إلى أن ارتفاع حالات الإصابة بحمى الضنك في الفلبين يأتي في الوقت الذي تواصل البلاد التعامل مع مرض الحصبة القاتل .. لافتة إلى أن فرق الصليب الأحمر في دول أخرى بجنوب شرق آسيا (كمبوديا ولاوس وتايلاند) تعمل أيضا لمواجهة الإصابات الناتجة عن حمى الضنك.
من جانبه، قال ريتشارد جوردون رئيس مجلس إدارة الصليب الأحمر بالفلبين – في بيان له – إن حمى الضنك هي واحدة من أسرع الأمراض الفيروسية انتشارا إضافة إلى أن الأطفال معرضون للخطر بشكل أكبر .. لافتا إلى أن عشرات الآلاف من المرضى يتدفقون إلى المستشفيات المكتظة بالمصابين.
