شيعت تونس في جنازة شعبية ورسمية الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي، الذي توفي صباح أمس الأول الخميس بالمستشفى العسكري عن عمر ناهز 93 عاما.
وشهدت الجنازة الرسمية إلقاء عدد من القادة والملوك ورؤساء الدول المشاركين كلمات لتأبين الرئيس الراحل، أشادوا فيها بما قدمه السبسي لبلاده من إسهامات حيث يعد أحد بناة تونس الحديثة بعد الاستقلال، كما ساهم بشكل كبير في الحياة السياسية ونجح في تأمين الانتقال الديمقراطي في البلاد.
وقدم رؤساء وأعضاء الوفود، من بينهم الرئيس الجزائري المؤقت عبد القادر بن صالح والفلسطيني محمود عباس والفرنسي إيمانويل ماكرون وملك إسبانيا، واجب العزاء إلى عائلة الرئيس الراحل وإلى الرئيس المؤقت محمد الناصر ورئيس الوزراء يوسف الشاهد , وعقب ذلك بدأت الجنازة الشعبية للرئيس الراحل, حيث اصطفت جموع غفيرة من التونسيين حاملين الأعلام الوطنية ومرددين النشيد الوطني على جانبي الطرق والتفريعات المؤدية إلى مقبرة الجلاز بالعاصمة تونس؛ لتوديع رئيسهم الراحل الوداع الأخير، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وكان الموت قد غيب أمس الأول الخميس الرئيس الباجي قايد السبسي عن عمر ناهز 93 عاما بعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى العسكري حيث وافته المنية, وكان قد تولى مهام رئيس الجمهورية مؤقتا رئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر بعد أن أدى اليمين الدستورية بالبرلمان إلى حين إجراء انتخابات رئاسية يوم 15 سبتمبر القادم، بحسب ما أعلنته الهيئة الوطنية للانتخابات.