أظهرت بيانات نشرت اليوم أن المعنويات الاقتصادية بمنطقة اليورو واصلت تراجعها كالمتوقع في يوليو/تموز، مع انحسار التفاؤل في قطاعات الصناعة والخدمات وتجارة التجزئة والبناء وانخفاض توقعات التضخم بين الشركات والمستهلكين.
وأظهر مسح المعنويات الشهري للمفوضية الأوروبية أن المؤشر العام للدول التسع عشرة بمنطقة اليورو بلغ 102.7 نقطة في يوليو/تموز انخفاضا من 103.3 نقطة في يونيو/حزيران و105.2 في مايو/أيار، وهو اتجاه يبرز التباطؤ الاقتصادي المتوقع.
وكان خبراء اقتصاد استطلعت رويترز آراءهم قد توقعوا انخفاض المؤشر إلى 102.6 نقطة.
وقدم ماريو دراغي رئيس البنك المركزي الأوروبي الأسبوع الماضي شبه تعهد بتيسير أكبر للسياسة النقدية في ظل تدهور آفاق النمو.
وقال مسؤولون لرويترز الأسبوع الماضي إن خفض أسعار الفائدة في سبتمبر/أيلول يبدو مؤكدا، كما يُرجح أيضا شراء سندات حكومية وتعديل السياسة.
ويعود الهبوط في مؤشر المعنويات في يوليو تموز بشكل أساسي إلى تراجع التفاؤل في قطاع الصناعة الذي نزل مؤشره إلى -7.4 من -5.6، وتراجع في قطاع الخدمات إلى 10.6 من 11 وتراجع في تجارة التجزئة إلى -0.7 من 0.1 ونزول في قطاع التشييد إلى 5 من 7.6.
لكن المعنويات لدى المستهلكين تحسنت إلى -6.6 من -7.2.
على صعيد منفصل، قالت المفوضية إن مؤشرها لمناخ الأعمال، الذي يشير إلى المرحلة التي تمر بها دورة الأعمال، هوى إلى -0.12 من 0.17 في يونيو/حزيران، مسجلا أدنى قراءة له منذ سبتمبر/أيلول 2013 وبما يقل بكثير من 0.08 التي توقعها الاقتصاديون في استطلاع لرويترز.
وقالت المفوضية إن توقعات التضخم بين المستهلكين في منطقة اليورو لاثني عشر شهرا مقبلة انخفضت إلى 20.6 في يوليو/تموز من 21.9 في يونيو/حزيران و23.2 في مايو/أيار، ونزلت توقعات سعر البيع في قطاع الصناعات التحويلية إلى 1.7 في يوليو/تموز من 3.2 في يونيو/حزيران و5.3 في مايو/أيار
