اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال الإسرائيلي.
ونفذ المستوطنون جولات استفزازية في المسجد وسط محاولات متكررة لإقامة طقوس وصلوات تلمودية، خاصة في محيط مبنى ومصلى باب الرحمة في الجهة الشرقية من الأقصى المبارك.
وللمسجد الأقصى المبارك 15 بابًا، منها عشرة أبواب مفتوحة وخمسة مغلقة.
أما المفتوحة فهي: باب الأسباط وباب حطة وباب العتم، وتقع هذه الأبواب الثلاثة على السور الشمالي للمسجد الأقصى. وباب المغاربة وباب الغوانمة وباب الناظر وباب الحديد وباب المطهرة وباب القطانين وباب السلسلة، وهذه الأبواب السبعة تقع على السور الغربي للمسجد، وكلها مفتوحة وتستعمل من قبل المصلين المسلمين باستثناء باب المغاربة الذي صادرت قوات الاحتلال مفاتيحه عام 1967 ومنعت المسلمين من الدخول منه إلى الأقصى.
أما الأبواب المغلقة فهي: الباب الثلاثي والباب المزدوج والباب المفرد وباب الرحمة وباب الجنائز، وتقع هذه البوابات في السور الجنوبي والسور الشرقي للأقصى.
ويسعى الاحتلال – من خلال الاقتحامات شبه اليومية – إلى تقسيم الأقصى (زمانيا ومكانيا) بين المسلمين واليهود كما فعل في المسجد الإبراهيمي في الخليل جنوب الضفة الغربية.
ويقصد بالتقسيم الزماني، تقسيم أوقات دخول المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود. أما التقسيم المكاني فيقصد به تقسيم مساحة الأقصى بين الجانبين، وهو ما تسعى إسرائيل لفرضه، ويعتبر تعديا على هوية المسجد واستفزازا لمشاعر المسلمين، إلى جانب تدخلها المباشر في إدارة المسجد وعمل الأوقاف الإسلامية.