قالت بورصة لندن للأوراق المالية يوم الخميس إنها اتفقت على شراء شركة رفينيتيف للمعلومات المالية في صفقة قيمتها 27 مليار دولار، في خطوة تحول الشركة البريطانية إلى عملاق لبيانات وتحليلات السوق.
وسيحول اتفاق رفينيتيف بورصة لندن إلى موزع رئيسي وكذلك منشئ لبيانات الأسواق المالية، مما يضعها على قدم المنافسة مع بلومبرج.
وقال دون روبرت رئيس مجلس إدارة بورصة لندن في بيان ”هذه الصفقة تمثل لحظة فارقة بالنسبة لبورصة لندن في ضوء أهميتها الاستراتيجية“.
يأتي هذا الاتفاق بعد عشرة أشهر من استكمال كونسورتيوم تقوده بلاكستون الاستحواذ على رفينيتيف من تومسون رويترز، ويمثل علامة على تحول سريع لشركة الاستثمار المباشر الأمريكية التي تتجه صوب مضاعفة قيمة استثمارها، وفقا لما ذكره مصدر مطلع على الصفقة.
وفي إطار الاتفاق بين بورصة لندن ورفينتيف الذي أعلن بشكل مبدئي في الأسبوع الماضي، سيحصل مساهمو رفينيتيف في النهاية على حصة تبلغ نحو 37 بالمئة في بورصة لندن ولكن أقل من 30 بالمئة من إجمالي حقوق التصويت.
جاء تأكيد الاتفاق على الصفقة في الوقت الذي أعلنت فيه مجموعة بورصة لندن زيادة إجمالي دخلها في النصف الأول من العام ثمانية بالمئة إلى 1.1 مليار جنيه استرليني (1.33 مليار دولار).
وأعلنت بورصة لندن أن روبرت سيواصل رئاسة الكيان الناتج عن الدمج، بينما سيظل الرئيس التنفيذي لبورصة لندن ديفيد شويمر في منصبه، وسينضم ديفيد كريج الرئيس التنفيذي لرفينيتيف إلى اللجنة التنفيذية لبورصة لندن وسيواصل إدارة الشركة.
وستساعد الصفقة بورصة لندن في توسيع أنشطتها للتداول إلى ما يتجاوز الأسهم والمشتقات المالية لتشمل العملات عن طريق الاستحواذ على منصتي لتداول العملات من بينهما إف.إكس أول.
وكانت أربعة مصادر قالت لرويترز إن من المتوقع أن تخضع الصفقة لمراجعات تنظيمية طويلة في كل من أوروبا والولايات المتحدة.