كشفت دراسة طبية جديدة عن أن وزن الطفل عند الولادة ومعدل الطول معا يمكن أن يساعدا فى تعريف الأطباء عما إذا كان المولود سيعانى من خطر متزايد من الإصابة بأمراض القلب فى وقت لاحق من الحياة.
وقال الدكتور “برايان ستانسفيلد”، أخصائي حديثي الولادة في كلية طب جورجيا بالولايات المتحدة “إن وزن الطفل عند الولادة، قد يكون مؤشرا مهما على مراحل نمو الجنين، بينما يعطى الطول صورة أكثر اكتمالا عن مراحل نمو الجنين ومساره”.
وأشار إلى أن التدابير التي يطلق عليها مؤشر “بونيرال” (PI)، وكذلك مؤشر كتلة الجسم (BMI) الأكثر استخدامًا ، اللذان يمثلان الطول والوزن ، تقدم مؤشرا أكثر دقة لنمو الجنين وما ينتظره الطفل.
وأظهرت نتائج الدراسة التي نشرت في مجلة (التنمية البشرية المبكرة) إلى أنه ينبغي اعتبار انخفاض مؤشر PI أو انخفاض مؤشر كتلة الجسم عند الولادة بمثابة خطر يحتاج إلى عناية وتدخل.
وقال ستانسفيلد: “عندما تنظر إلى وزن المواليد بمفردك ، فأنت تنظر إلى قياس ما في وقت واحد”، مضيفا “إن نمو الفترة المحيطة بالولادة الذي يتأثر بعوامل عديدة من الوراثة إلى العوامل البيئية مثل صحة الأم وعاداتهم مثل التدخين والتغذية وسكر الحمل، له آثار مهمة على نمو القلب، وقد ربطت الدراسات الحيوانية والبشرية انخفاض الوزن عند الولادة مع مشاكل في القلب والموت”.
ولاحظ “ستانسفيلد” وفريقه البحثى أنه في وقت هذه الدراسة، كان حوالي 25 في المائة من المراهقين يعانون من السمنة أو كانوا يعانون من زيادة الوزن وكان معظمهم في مسار تصاعدي مع مؤشر كتلة الجسم لديهم ، وهذا ليس جيدًا.. كما كان لدى الأطفال الذين لديهم مسار تصاعدي حوالي 30٪ من احتمال إصابتهم بالسمنة مقارنة بأولئك الذين لديهم مسار هبوطي ، والذين أظهروا احتمالًا بنسبة 5٪.. كذلك ، كانت هناك أيضا زيادة بنسبة 40 % في الشحوم الحشوية ، والدهون حول البطن والأعضاء داخل تجويف البطن ، والتي تعتبر غير صحية بشكل خاص في سن المراهقة مع مسار مؤشر كتلة الجسم التصاعدي مقابل النزولي.
وأشار الباحثون إلى أن هذه الدراسة قد وجدت أن مستوى PI المنخفض له أعلى ارتباط بعوامل الخطر لمشاكل القلب ، لكن مؤشر كتلة الجسم الأكثر استخدامًا هو أيضًا أداة جيدة.
وأوضح “ستانسفيلد”:” نعتقد أن النتائج التي توصلنا إليها هي دعوة لأطباء الأطفال ليكونوا أكثر جدية في قياس وملاحظة الوزن عند الولادة وعلامات الطول”.