ذكرت وكالة “بلومبرج” الأمريكية أن أسواق المال الآسيوية على موعد مع أسبوع ساخن، حيث من المقرر أن تعقد 5 بنوك مركزية آسيوية على الأقل اجتماعاتها هذا الأسبوع لمناقشة قرارات مصيرية تحدد ملامح السياسات النقدية خلال ما تبقى من العام الجاري في ضوء المتغيرات العالمية لاسيما بعد أن خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة لأول مرة في 10 أعوام بمقدار 25 نقطة أساس.
وأوضحت “بلومبرج”-في سياق تقرير بثته على موقعها الإلكتروني /اليوم الأحد/-أن هناك توقعات متزايدة لدى المستثمرين بشأن إقدام صناع القرار البنوك المركزية لكلا من الهند والفلبين ونيوزيلندا على خفض أسعار الفائدة من أجل دعم اقتصاداتهم في مواجهة تباطؤ معدلات النمو العالمي ، في حين قد يركن بنك أستراليا المركزي إلى تثبيت الأسعار لمراقبة ما تحمله الفترة المقبلة من متغيرات، كذلك الوضع مع بنك المركزي لتايلاند الذي يبدو أكثر ترحيبا بتجنب خفض أسعار الاقتراض .
وفندت وكالة “بلومبرج” توقعات المحللين لكل بنك على حدى، حيث يتوقع الخبراء أن يبقى بنك أستراليا المركزي على أسعار الفائدة دون تغيير- خلال اجتماعه المقرر يوم الثلاثاء المقبل- بعد كان قد خفضها مرتيين متتالتين خلال شهري مايو ويونيو الماضيين لتصل إلى 1 % ، مرجحين في الوقت ذاته خفض لأسعار الفائدة الأسترالية خلال شهر ديسمبر المقبل ومنتصف العام المقبل.
على صعيد أخر، انصبت توقعات المحللين بشأن قرار بنك نيوزيلندا المركزي المقرر يوم الأربعاء المقبل، على خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس لتتراجع عن 5ر1 % الحالية، على أن يقر البنك خفض ثان قبل نهاية العام الجاري وثالث خلال شهر إبريل 2020.
كما يرجح المحللون خفض أسعار الفائدة الهندية خلال اجتماع يوم الأربعاء المقبل، يعقبه خفض أخر خلال فترة الستة أشهر المقبلة، حيث أكد وزير المالية الهندي نيرمالا سيترامان أن خفض الفائدة بنسبة عالية سيصب في صالح اقتصاد الهندي ، في حين استبعد خبراء خفض أسعار الفائدة التلايلاندية هذا الأسبوع حيث يفضل بنك تايلاند المركزي تقليل عرض السندات والتدخل شفاهية عوضا عن التدخل في أسعار الفائدة، حسب قولهم.