قالت مصادر عسكرية وحكومية كورية جنوبية اليوم /الأحد/ إن كوريا الجنوبية تدرس إجراء مناورات دفاعية بحرية مشتركة داخل وحول جزر دوكدو الواقعة في أقصى شرق البلاد في أقرب وقت من هذا الشهر.
ونقلت وكالة أنباء “يونهاب” الكورية الجنوبية عن المصادر قولها إن سول أوقفت المناورات حتى لا تتفاقم العلاقات الثنائية بينما لا يزال النزاع دون حل، مضيفة: “لقد أجلنا التدريبات من أجل العلاقات الثنائية، لكن مع استمرار اليابان في تصعيد الوضع، هناك إجماع على أنه لم يعد بإمكاننا تأجيل الخطة”.
وفي حال إجراء المناورات العسكرية، فإنها ستأتي وسط خلاف متصاعد مع اليابان حول التاريخ المشترك الذي امتد إلى المجال الاقتصادي بعد أن فرضت اليابان الشهر الماضي إجراءات أكثر تشددا بشأن المصادقة على صادرات بعض المواد الكيماوية إلى كوريا الجنوبية.
واشتد الخلاف – يوم الجمعة- بعد اعتماد طوكيو لخطة لإزالة كوريا الجنوبية من قائمة الدول الممنوحة وضع تفضيلي لشراء العناصر الحساسة التي يمكن تحويلها للاستخدام العسكري.
وشجبت كوريا الجنوبية بشدة هذه الخطوة وأعلنت عن اعتزامها حذف اليابان من قائمة شركاء التصدير الموثوق بهم.
وحافظت كوريا الجنوبية على سيطرتها على الجزر التي تقع أقصى شرق البلاد منذ تحريرها من الحكم الاستعماري الياباني في عام 1945، لكن اليابان دأبت على الادعاء بملكيتها لجزر دوكدو.
يذكر أن تدريبات دوكدو، التي تشمل القوات البحرية والقوات الجوية وخفر السواحل، تُجرى مرتين في العام وعادة في شهري يونيو وديسمبر، وقد عقدت تدريبات العام الماضي في هذين الشهرين.