أعرب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية عن رفضه لتصريحات الإدارة الأمريكية حول التعامل مع الخطة الأمريكية لحل الدولتين، والحديث عن حكم ذاتي لضمان أمن إسرائيل.
وقال أشتية -في مستهل الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء التي عقدها اليوم /الاثنين/ في مدينة رام الله- إن الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية ترفض هذه التصريحات، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني لديه حقوق يناضل من أجلها ويجمع كل العالم عليها، وتؤكدها الاتفاقيات والقرارات الدولية، ولا يملك أحد مهما كان حرمان شعب فلسطين من حقوقه السياسية بإقامة دولته المستقلة.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ما زالت تهاجم وتعتدي يوميا على المدن والقرى الفلسطينية في مختلف المناطق (أ)، و(ب)، و(ج)، لافتا إلى أن إسرائيل تتعامل اليوم مع هذه المناطق والتصنيفات على أنها مناطق (ج)، متابعا: “بناء عليه، ندرس التعامل مع كافة المناطق الفلسطينية على أنها مناطق (أ)، وسنقوم بكل ما هو ممكن لتعزيز وجودنا على كامل أرضنا ومنع تجاوزات الاحتلال فيها”.
ووفق اتفاقية أوسلو الثانية، الموقعة بين السلطة الفلسطينية والسلطات الإسرائيلية عام 1995، تم تقسيم الضفة الغربية إلى 3 مناطق “أ” و”ب” و”ج”.
وتمثل المناطق “أ” 18% من مساحة الضفة، وتسيطر عليها السلطة الفلسطينية أمنيا وإداريا، أما المناطق “ب” فتمثل 21% من مساحة الضفة وتخضع لإدارة مدنية فلسطينية وأمنية إسرائيلية.
أما المناطق “ج”، والتي تمثل 61% من مساحة الضفة، فتخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية، ما يستلزم موافقة السلطات الإسرائيلية على أي مشاريع أو إجراءات فلسطينية بها.
في سياق آخر، جدد رئيس الوزراء الفلسطيني الإشادة بمكرمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لأهالي الشهداء والأسرى بأداء مناسك الحج لهذا العام، مؤكدا الانسجام والتواصل والتنسيق الدائم مع المملكة العربية السعودية، مشيدا كذلك بالموقف السعودي الداعم للقضية الفلسطينية.