أكد حزب جبهة التحرير الوطني الجزائري، اليوم /السبت/ استعداده لمساعدة هيئة الوساطة والحوار الوطني لتمكينها من تحقيق مهمتها وتنظيم انتخابات رئاسية شفافة في أقرب وقت عبر حوار وطني جاد وهادئ.
وذكر الحزب – في بيان له عقب اجتماع مكتبه السياسي – أن “موقفه الداعم لهذه الهيئة نابع من قناعته بضرورة تبني حوار شامل وجامع باعتباره الخيار الذي يمكن من تجاوز الوضع الراهن بسلامة والحفاظ على المكتسبات الوطنية”، محذرًا ممن وصفهم بـ”مجموعات لا تحب الخلاص للجزائر وتحاول إفشال عمل هذه الهيئة”.
وانتقد بعض التصريحات الصادرة عن أعضاء في هذه الهيئة والتي تحاول التشهير بحزب جبهة التحرير الوطني، معتبرا أن هذه التصريحات بلا أهمية؛ خاصة وأنها صادرة عن بعض الأشخاص الذين كانوا مرشحين في صفوف الحزب في السنوات القليلة الماضية.
وأضاف الحزب أنه لا يمكن لأي أحد أن ينشر أكاذيب من شأنها تسويد تاريخ حزب جبهة التحرير الوطني الذي طالما وقف ولا زال يقف إلى جانب الدولة الجزائرية في كل الظروف الصعبة.
وفيما يتعلق بالحراك الشعبي، حذر الحزب من وجود أطراف لها نوايا خبيثة ومقاصد لا تخدم الشعب الجزائري وتتعمد إطالة أمد الأزمة ودخول الدولة في فوضى”، داعيا مختلف شرائح المجتمع إلى “تفويت الفرصة على هذه الأطراف، خاصة في ظل تسجيل الوعي الكبير لدى الشعب الذي يملك القدرة على تجاوز الوضع الراهن بهدوء وسلاسة”.
وجدد الحزب موقفه الداعم للمؤسسة العسكرية وقيادتها التي أثبتت بحكمتها وقوفها مع مطالب الشعب، مثمنا تدخلات المؤسسة العسكرية من أجل إخراج الدولة من الوضع الراهن.
كما ثمن العمل الجاد الذي يقوم به قطاع العدالة في مجال مكافحة الفساد بكل حزم وعزم على أساس العدل والإنصاف والجميع تحت سقف القانون.