اعتذر الداعية الإسلامي الهندي ذاكر نايك يوم الثلاثاء عن تصريحات حساسة أدلى بها في ماليزيا، وذلك بعد يوم من استجواب الشرطة له بسببها.
ونايك شخصية مثيرة للجدل ويواجه اتهامات تتعلق بغسل الأموال وخطاب الكراهية في الهند. وقد واجه انتقادات بسبب تصريحات أثارت ضغائن بين الأقليات العرقية والدينية في ماليزيا والأغلبية المسلمة بها.
واستجوبت الشرطة الماليزية نايك لمدة عشر ساعات يوم الاثنين بشأن خطاب ألقاه هذا الشهر وقال فيه إن الهندوس في ماليزيا يتمتعون “بحقوق أكثر 100 مرة” من الأقلية المسلمة في الهند وإن الماليزيين الصينيين ضيوف على البلاد.
والعرق والدين قضيتان حساستان في ماليزيا، حيث يشكل المسلمون نحو 60 في المئة من سكانها البالغ عددهم 32 مليون نسمة. والباقي معظمهم من الصينيين والهنود وأغلبهم هندوس.
واعتذر نايك، الذي يعيش في ماليزيا منذ حوالي ثلاث سنوات، عن تصريحاته لكنه أصر على أنها ليست عنصرية وقال إن منتقديه انتزعوها من سياقها وأضافوا “افتراءات غريبة لها”.
وقال في بيان يوم الثلاثاء “لم أقصد أبدا مضايقة أي فرد أو طائفة”.
وأضاف “هذا مخالف لتعاليم الإسلام، وأود أن أنقل خالص اعتذاري عن سوء الفهم هذا”.
ونقلت وسائل الإعلام الرسمية عن رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد قوله يوم الأحد إن نايك حر في التحدث عن الإسلام لكن يجب ألا يتحدث عن السياسة العرقية في ماليزيا.