اعتقلت القوات الانفصالية في اليمن عشرات الموالين للحكومة في عدن اليوم السبت، بعد انسحاب قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي من المدينة الساحلية عقب ضربات جوية نفذتها الإمارات.
وقال مسؤولون في المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي وشهود إن قوات المجلس داهمت منازل وشركات بعد الانسحاب، واعتقلت ”عشرات“ النشطاء والسياسيين ورجال الدين المؤيدين للحكومة موجهة إليهم تهمة ”الإرهاب“.
ونقلت وكالة “رويترز” عن سكان أن هدوءاً نسبيا عاد إلى عدن، فيما جاب المقاتلون الجنوبيون الشوارع وشوهدوا وهم يقومون بمزيد من الاعتقالات في أنحاء المدينة.
بدورها قالت حكومة “هادي” إن الاعتقالات أتت بدوافع سياسية، الأمر الذي نفاه مصدر أمني في المجلس الانتقالي الجنوبي، واصفاً المعتقلين بالإرهابيين.
ويعد الانفصاليون وحكومة هادي حلفاء نظرياً تحت مظلة التحالف الذي تقوده السعودية لمحاربة ميليشيا الحوثي الموالية لإيران في اليمن، غير أن الإمارات الطرف الرئيسي في التحالف المناهض للحوثيين، تعادي “هادي” لأن حكومته تضم إسلاميين تعتبرهم مقربين من جماعة الإخوان المسلمين التي تسعى أبوظبي لتحييدها في أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
تجدر الإشارة إلى أن طائرات حربية إماراتية قد قصفت يوم الخميس قوات الحكومة اليمنية في عدن، ما قلب موازين القوة في معركة مستمرة منذ شهر بين الانفصاليين وهادي للسيطرة على المدينة ومحافظات في جنوب اليمن.
وانسحبت قوات هادي من عدن بعد الضربات الجوية التي قتلت 45 جندياً على الأقل، فيما دعت السعودية إلى إنهاء الصراع على عدن الذي عطل جهود الأمم المتحدة الرامية لوضع نهاية للحرب التي دفعت اليمن إلى شفا المجاعة.