لم يمض شهر واحد على آخر حادثة إطلاق نار عشوائي شهدتها ولاية تكساس الأمريكية أسفرت عن مقتل 30 شخصاً في الثاني من آب/أغسطس.
لتعود السلطات الأمريكية مساء يوم السبت و تؤكد أن رجلاً أبيض في العقد الثالث من العمر قتل أربعة أشخاص وأصاب 21 آخرين بالرصاص في مدينتي ميدلاند وأوديسا في غرب ولاية تكساس الأمريكية، بعد مواجهة انتهت بمقتله على يد عناصر الشرطة.
و أفادت الشرطة في تصريح لها أن الجاني فتح النار على رجال الشرطة وقائدي السيارات والمتسوقين في عطلة نهاية أسبوع مزدحمة بعد أن سرق سيارة شحن بريدي و انطلق على الطريق السريع. لتلاحقه سيارات الشرطة وترديه قتيلاً خارج مجمع لدور السينما في أوديسا بعد تبادل لإطلاق النار أصيب على إثره ثلاثة من عناصرالشرطة.
وفي تصريح نُقل عن مدير مستشفى المركز الطبي في أوديسا فقد تم استقبال 13 مصابا توفي أحدهم مضيفاً أن سبعة آخرين في حالة حرجة واثنين حالتهما خطيرة بينما تلقى اثنان العلاج وغادرا المستشفى.
وضع حد لهذا الوباء:
وكتب الرئيس الأميركي دونالد ترامب على تويتر أنه تمّ إطلاعه بما حدث. وقال إن مكتب التحقيقات الفدرالي وقوات الأمن تؤدي واجباتها على أكمل وجه وتعمل بكل طاقتها.
وكان ترامب قد اتهم بتأجيج الكراهية حيال المهاجرين بعد الحادثة الأولى التي وقعت في بداية شهر آب/أغسطس، و أدت إلى مقتل 22 شخصًا معظمهم من المتحدرين من أميركا اللاتينية. وبعد ساعات من حادث إطلاق النار في إل باسو، قُتل تسعة أشخاص أمام حانة في حي يعج بالحانات والملاهي الليلة في دايتون بولاية أوهايو.
واستؤنف على أثر ذلك الجدل حول حيازة الأسلحة النارية القضية التي ستكون مجددا من محاور الحملة للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في 2020.
وكتب المرشح الديموقراطي للرئاسة جو بايدن الذي كان نائبا للرئيس في عهد باراك أوباما “أشعر بالحزن والغضب. بعد أسابيع من هول إل باسو، تم ترهيب مجتمع آخر في تكساس بالعنف بأسلحة نارية. يجب أن نضع حدا لهذا الوباء”.
وكان ترامب صرح بعد حادثي دايتون وال باسو أنه “لا مكان للكراهية في بلدنا وسوف نعالج هذه المسألة”. وأضاف “يجب لهذا الأمر أن يتوقف. إنّه مستمرّ منذ سنوات.. وسنوات في بلدنا”.
وأضاف “لقد أنجزنا الكثير، لكن ربّما بإمكاننا القيام بالمزيد”.
وأتى تصريح ترامب بعدما ارتفعت أصوات كثيرة في الولايات المتحدة تطالب السلطات بالتعاطي بجدية مع التهديد الذي بات يمثّله “الإرهاب الأبيض”، في حين اتّهم الديموقراطيون الرئيس الجمهوري بتغذية هذا العنف بتصريحاته .
إقرأ أيضاً: