تعهد وزير الدفاع الكوري الجنوبي، “جونج كيونج-دو”، ببناء قدرات عسكرية قوية لدعم مساعي البلاد لتحقيق السلام والازدهار في شبه الجزيرة الكورية.
جاء ذلك – وفق ما نقلته وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية اليوم الخميس – في تصريح لجونج خلال حفل افتتاح “حوار سول للدفاع 2019″، حيث قال إنه “على الرغم من الإنجازات لتحقيق للسلام في شبه الجزيرة والتي تم تحقيقها العام الماضي، يظل أمامنا الكثير من التحديات، ومن ضمنها التوترات العسكرية الناجمة عن إطلاق كوريا الشمالية للصورايخ الباليستية في الفترة الأخيرة”.
وأكد جونج أن كوريا الجنوبية تسعى إلى تحقيق السلام في المنطقة عن طريق تحليها بالقوة، وتعهد من جانبه بأن يضمن توفير قوة دفاعية لحماية البلاد والشعب الكوري، لدعم جهود الحكومة الدبلوماسية لإحلال السلام والازدهار في شبه الجزيرة الكورية وشمال شرق آسيا والعالم.
وقال إن كوريا الجنوبية ستواصل سعيها لبناء الثقة المتبادلة مع الشمال بصبر وحكمة، مشيرا إلى أنه كان من الصعب على البلدين أن يتغلبا بشكل تام على المواجهة والتوتر العسكري اللذين داما على مدار الـ70 عاما الماضية.
وأعرب وزير الدفاع الكوري الجنوبي عن قلقه تجاه المنافسة المحتدمة بين دول المنطقة، حيث تسعى كل دولة إلى تحقيق مصالحها متسببة في خلق الخلافات مع الدول المجاورة، وفُسرت تصريحات جونج هذه على أنها نقد خفي لليابان.
وأكد جونج أن الحوار وسيلة لا بد منها لبناء الثقة ومشاركة الرؤى حول التعاون الأمني، من أجل التوصل إلى حلول دائمة وعملية لمجموعة واسعة من القضايا.
يذكر أن كوريا الشمالية أطلقت سلسلة من تجارب الأسلحة من ضمنها أنواع جديدة من الصواريخ الباليستية قصيرة المدى خلال الأشهر القليلة الماضية، وسط جمود في المحادثات النووية بين بيونج يانج وواشنطن.
جدير بالذكر أن العلاقات بين سول وطوكيو وصلت إلى أدنى مستوى لها منذ سنوات، في أعقاب فرض اليابان قيودا على صادراتها إلى كوريا الجنوبية متحججة بالدواعي الأمنية، فيما اعتبر خطوة انتقامية واضحة ضد قرارات المحكمة العليا بسول العام الماضي في قضايا العمل القسري في زمن الحرب.
وحضر حفل حوار سول للدفاع 2019 كذلك قائد القوات الأمريكية بكوريا الجنوبية الجنرال روبرت أبرامز كممثل عن الولايات المتحدة، بيد أنه لم يلقي أية كلمة خلال الحفل ولم يجب عن أسئلة الصحفيين.