أعلن مسئول أمريكى رفيع المستوى، السبت، أن إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تفكر فى القيام بمزيد من تقليص الحد الأقصى السنوى للاجئين الذين تقبلهم الولايات المتحدة.
وقال المسئول فى تصريحات صحفية، شريطة عدم نشر اسمه، إن ترامب لم يتخذ بعد قرارات. ولم يلتقِ بعد كبار مسئولى الإدارة لمناقشة الحد الأقصى الذى يتم تحديده سنويا بحلول نهاية سبتمبر الجارى، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء.
وقلص ترامب منذ توليه الرئاسة عدد اللاجئين الذين يتم السماح لهم بدخول الولايات المتحدة فى قرارات انتقدتها جماعات حقوق الإنسان وخبراء الأمن القومى.
وفى العام الماضى، حددت الإدارة الحد الأقصى لبرنامج اللاجئين بـ 30 ألف لاجئ من 45 ألف لاجئ فى 2018 والذى كان فى حد ذاته أقل حد أقصى منذ عام 1980. وكان الرئيس السابق باراك أوباما قد جعل الحد الأقصى 110 آلاف لاجئ خلال آخر سنة له فى الرئاسة.
من جانبها، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، الجمعة، أن كبار المسئولين سيدرسون خيارات خلال اجتماع يُعقد الثلاثاء المقبل، قد تتضمن إنهاء البرنامج بشكل فعلى أو تقليص الحد الأقصى بشكل كبير.
وامتنع المسئول عن التعليق بشأن الخيارات التى سيتم بحثها وموعد تطبيق ذلك، مشيرا إلى أن إعادة توطين الناس فى أماكن قريبة من أوطانهم يعد استخداما أفضل لأموال دافعى الضرائب.
من جهة أخرى، أعلنت سلطات المكسيك أنها قلصت منذ مايو الماضى، بنسبة 56% تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى الولايات المتحدة.
وقال وزير الخارجية المكسيكى مارتشيلو إبرار، فى مؤتمر الصحفى: «لا أتوقع تهديدات بتعريفات جمركية لأنه حدث تقليص بنسبة 56% (فى تدفق المهاجرين). ونحض الحكومة الأمريكية على دعم استراتيجية المكسيك»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وأشار إبرار إلى أن بلاده لن تقبل بأن تكون «بلدا ثالثا آمنا» يقدم فيه طالبو اللجوء فى الولايات المتحدة طلباتهم الأولية. وهو مطلب رئيسى لواشنطن.
وهددت واشنطن فى يونيو الماضى، بفرض رسوم جمركية على المنتجات المستوردة من المكسيك اذا لم توقف حكومة المكسيك وصول مهاجرين يأتون خصوصا من دول فقيرة وتشهد أعمال عنف فى وسط أمريكا بينها جواتيمالا وسلفادور وهندوراس.