غيَّر ناشطون بيئيون لون النهر الذي يتدفق عبر وسط مدينة زيوريخ في سويسرا إلى أخضر فاتح للتحذير من انهيار النظام البيئي، بحسب تقرير لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية.
وحول الناشطون من مجموعة «تمرد الانقراض» مساحات شاسعة من نهر «ليمات» إلى اللون الأخضر المضيء؛ حيث يمتد عبر منطقة البلدة القديمة في المدينة السويسرية.
وشارك المحتجون الذين ارتدوا قمصانا تحمل شعار المجموعة صوراً لأنفسهم على وسائل التواصل الاجتماعي وهم يعومون في النهر.
وأعلن جناح زيوريخ التابع للمجموعة الاحتجاجية مسؤوليته عن هذا العمل عبر منشور على موقع «فيسبوك».
وقال البيان إن هذه الحركة أتت «للفت الانتباه إلى الانهيار الوشيك للنظام الإيكولوجي، وإلى النظام السام الذي نعيش فيه».
وأشارت المجموعة إلى أن الصبغة التي استخدمت مصنوعة من اليورانين، وتحمل نفس مستويات السمية مثل ملح الطعام.
ويمثل هذا الحدث جزءاً من «جولة سبتمبر (أيلول)» من الاحتجاجات التي ستنتشر قريباً في جميع أنحاء سويسرا بما في ذلك جنيف وفريبورغ ولوزان، وفقاً للتقرير.
وتقوم الشرطة في زيوريخ بتحليل المادة الموضوعة بالنهر بعد تلقي مكالمات متعددة من السكان.
والمجموعة، التي تأسست في المملكة المتحدة وبدأت عملها الأول في أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، تستلهم الاحتجاجات من المهاتما غاندي وحركة الحقوق المدنية الأميركية.
وتحث المجموعة الحكومات على القيام بتغيير جذري والدعوة إلى إعلان حالة «الطوارئ البيئية».
ومنذ نشأتها، تقوم المجموعة باحتجاجات سلمية في مدن بجميع أنحاء العالم. وقام الناشطون في إحدى المرات بعرقلة حركة السير بوسط لندن حيث احتل المتظاهرون الطرقات ولصقوا أنفسهم في المباني والقطارات.
ومن المتوقع أن تقوم هذه الحركة بالمزيد من الإجراءات في أكتوبر، وتدعو إلى «تمرد دولي».