شارك رؤساء أفارقة وأنصار مؤسس زيمبابوي ورئيسها الراحل روبرت موغابي ومواطنون في الجنازة الرسمية لموغابي يوم السبت 14 أيلول -سبتمبر 2019 بعد خلافات حول دفنه استمرت أسبوعا وهددت بإحراج خلفه الرئيس إمرسون منانجاجوا.
قاد موغابي زيمبابوي 37 عاما منذ استقلالها إلى أن أطاح به الجيش في نوفمبر تشرين الثاني 2017. وتوفي في مستشفى بسنغافورة يوم السادس من سبتمبر أيلول عن عمر 95 عاما.
وقال ابن شقيق موغابي يوم الجمعة 13 أيلول -سبتمبر إن الرئيس الراحل سيُدفن في ضريح بنصب الأبطال القوميين في العاصمة هاراري في غضون نحو 30 يوما بعدما ذكر في وقت سابق أنه سيُدفن يوم الأحد 15 أيلول.
وقال منانجاجوا، نائب موغابي السابق الذي تآمر للإطاحة به، في ساعة متأخرة من مساء يوم الجمعة إن بناء الضريح سيؤجل دفن سلفه.
وسار منانجاجوا خلف نعش موغابي وصولا إلى منتصف الاستاد الرياضي الوطني في هاراري قبل أن يوضع على منصة مزينة بالورود حتى يتمكن الناس من إلقاء النظرة الأخيرة عليه. وعلى أنغام الموسيقى العسكرية، مشى خلفه عدد من كبار ضباط الجيش وزوجة موغابي وأبناؤه.
وكتب منانجاجوا على تويتر يوم السبت 14 أيلول -سبتمبر 2019 ”دعونا اليوم ننحي خلافاتنا جانبا ونقف معا، ونحن نتذكر الماضي ونتطلع إلى المستقبل، كبلد فخور ومستقل وحر“.
وكان منانجاجوا وحزب الاتحاد الوطني الأفريقي الزيمبابوي/الجبهة الوطنية الحاكم يريدان دفن موجابي في النصب المخصص لأبطال حرب التحرير ضد حكم الأقلية البيضاء لكن بعض أقارب موغابي، ممن يشعرون بالمرارة بسبب الطريقة التي أطاح بها رفاق موغابي السابقون به، طالبوا بأن يُدفن في مسقط رأسه.
وكان من بين الرؤساء الذين حضروا جنازة موغابي يوم السبت رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوسا الذي يرأس حاليا الاتحاد الأفريقي والرئيس الكيني أوهورو كينياتا فضلا عن رئيسي غينيا الاستوائية والكونغو.