قال سامح شكري وزير الخارجية المصري إن بلاده استأنفت محادثاتها مع السودان وإثيوبيا بشأن سد تبنيه أديس أبابا على النيل بتكلفة تتجاوز أربعة مليارات دولار، وذلك بعد توقف تلك المحادثات لما يزيد على عام.
والتقى وزراء الري في الدول الثلاث بالقاهرة يوم الأحد لاستئناف المفاوضات بشأن ملء وتشغيل سد النهضة الذي تعتبره مصر تهديدا لمواردها المائية.
وتخشى مصر من أن يقل تدفق مياه نهر النيل إليها بسبب هذا السد. وينبع النيل من مرتفعات إثيوبيا ويمر بصحاري السودان حتى يصل إلى حقول وخزانات مصر وهو يعتبر شريان الحياة من الناحية الاقتصادية للدول الثلاث.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن وزير الخارجية المصري قوله إن اجتماع يوم الأحد ”يأتي بعد انقطاع حوالى عام وثلاثة أشهر، وهي فترة تجاوزت ما كان مقررا“.
وتختلف إثيوبيا مع مصر فيما يتعلق بأضرار سد النهضة. وفي نوفمبر تشرين الثاني نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن أبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي قوله إن يريد الحفاظ على حقوق مصر في نهر النيل.
وعبر شكري عن أمله في أن يتم الاتفاق، خلال المفاوضات التي ستتواصل يوم الاثنين، على ”جدول زمنى محدد يتم في نهايته التوصل إلى اتفاق“ ملزم بشأن ملء السد وتشغيله.