اتفقت اليابان مع الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء على التعاون في القضايا النووية لكوريا الشمالية، وفي التعامل مع الوضع في الشرق الأوسط؛ وذلك في أعقاب الهجوم على المنشآت النفطية الرئيسية في المملكة العربية السعودية.
وذكرت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية أن وزير الخارجية الياباني توشيميتسو موتيجى أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو لأول مرة منذ توليه الحقيبة الوزارية، موضحة أنه رحب بمقابلة بومبيو على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك، الذي يجرى في وقت لاحق من هذا الشهر.
وأضافت الوكالة اليابانية أن بومبيو عرض عقد محادثات مع موتيجي – الذي كان وزير الاقتصاد سابقًا-؛ للتعبير عن تهنئته بتوليه منصبه الجديد في أعقاب التعديل الوزاري؛ وفقًا لوزارة الخارجية اليابانية، مشيرة إلى أن موتيجي أخبر نظيره الأمريكي أنه يدعم بشكل كامل جهود البلاد لنزع السلاح النووي من كوريا الشمالية، فيما أكد بومبيو هذا الهدف المشترك بشكل نهائي، والتزام بلاده بمواصلة العمل مع اليابان بشأن مجموعة من القضايا الإقليمية والعالمية.
وحول الشرق الأوسط، أعلنت الوكالة أن الوزيرين تحدثا – أيضا – عن ضرورة قيام جميع الدول بضمان مرور آمن عبر مضيق هرمز، لافتة إلى أن موتيجي اتفق مع بومبيو على أن عدم الاستقرار في الشرق الأوسط سيكون له تأثير سلبي على الاقتصاد العالمي في أعقاب الضربات الجوية بطائرات بدون طيار على منشأتين نفطيتين في المملكة العربية السعودية، والذي أدى إلى انخفاض الإنتاج اليومي من النفط الخام في البلاد بنحو النصف.
وأكد بومبيو – خلال المحادثات – الحاجة إلى “حوار بناء” بين طوكيو وكوريا الجنوبية، حيث تراجعت العلاقات بين البلدين إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات بعد سلسلة من الأحكام الصادرة عن المحاكم الكورية الجنوبية، والتي أمرت الشركات اليابانية بدفع تعويضات عن العمل القسري في زمن الحرب أثناء استعمار اليابان لشبه الجزيرة الكورية في 1910-1945.