تحدى الناخبون الأفغان خطر هجمات المتشددين والتأخير في بعض اللجان للإدلاء بأصواتهم اليوم (السبت)، في انتخابات رئاسية تعد اختباراً مهما لقدرة الحكومة الأفغانية على حماية الديمقراطية على رغم سعي “طالبان” لعرقلة الانتخابات.
وقال مسؤول كبير في وزارة الداخلية في كابول إن ما لا يقل عن 21 مدنيا واثنين من أفراد القوات الأفغانية أصيبوا في أكثر من عشر هجمات صغيرة نفذتها طالبان خلال أول خمس ساعات من التصويت.
وقال المدير العام للعمليات والتخطيط في وزارة الداخلية عبد المقيم عبد الرحيم زاي: |”يبدو أن الخطة الأمنية المتبعة لمنع الهجمات تبلي بلاء حسنا حتى الآن… أحبطنا هجمات للمتشددين”.
ومن المنتظر أن يتوجه الناخبون المسجلة أسماؤهم، وعددهم أكثر من تسعة ملايين، إلى مراكز الاقتراع لانتخاب رئيس من بين ما يربو على عشرة مرشحين مسجلين. لكن من المرجح أن ينحصر السباق بين الرئيس المنتهية ولايته أشرف غني ونائبه السابق عبد الله عبد الله.
وسيلعب الفائز دورا حاسما في مساعي البلاد لإنهاء الحرب مع طالبان واستئناف المحادثات بين المسلحين والولايات المتحدة بعدما ألغيت هذا الشهر.
وانتشر عشرات الآلاف من أفراد الأمن في أقاليم البلاد الأربعة والثلاثين لحماية الناخبين ومراكز التصويت من هجمات طالبان التي حثت الأفغان على مقاطعة الانتخابات وهددت بعواقب وخيمة.
ويوجد حوالي 9.6 مليون ناخب مسجل بين سكان البلاد البالغ عددهم 34 مليون نسمة. ويدلي الناخبون بأصواتهم في حوالي 5000 مركز اقتراع يقوم بحمايتها نحو 100 ألف جندي أفغاني بدعم جوي من القوات الأمريكية.
وقالت رويا جهانجير وهي طبيبة مقيمة في العاصمة كابول: “تعريف الجسارة هو أن تستجمع شجاعتك وتدلي بصوتك في أفغانستان”. وأضافت أنها وزوجها سيصوتان حتى لو اضطرا للوقوف لساعات في صفوف طويلة.
وتابعت: “نأمل ألا يحدث تزوير هذه المرة وإلا سيشعر الناخبون أنهم تعرضوا للخداع مجددا”.