كشف الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الخميس (الثالث من تشرين الأول/ أكتوبر 2019) عن محاولة “وسطاء” إنهاء القطيعة الحاصلة في العلاقات بين السلطة الفلسطينية والإدارة الأمريكية منذ نهاية عام 2017.
وقال عباس، في مستهل اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في مدينة رام الله، إن العلاقة الفلسطينية مع واشنطن “لم تتغير ولم يحصل بيننا وبينهم أي لقاءات أو اتصالات”.
وأضاف عباس شارحا شروطه لإنهاء القطيعة قائلا: “قلنا إنه يجب أن تقولوا كلمة على الأقل في رؤية الدولتين، والقدس الشرقية والشرعية الدولية، ودون هذا لا ضرورة للحديث لأن موقفهم لم يتغير وموقفنا كذلك، وأرسلنا هذا أكثر من مرة مع الذين تحدثوا إلينا في هذا الموضوع”.
وأوقفت السلطة الفلسطينية اتصالاتها مع الإدارة الأمريكية منذ إعلان الرئيس دونالد ترامب في كانون الأول/ ديسمبر 2017 الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل.
عباس أشاد في الوقت نفسه بالموقف الأوروبي مقارنة بموقف إدارة الرئيس ترامب فيما يتعلق بتمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، إذ صوت البرلمان الأوروبي لصالح استمرار الدعم المالي للوكالة.
وأضاف عباس أن “موقف أوروبا جيد فيما يتعلق برؤية حل الدولتين وصفقة القرن” (رؤية غدارة ترامب لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي). وقال إن “العديد من الزعماء الأوروبيين، من بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تحدثوا عن هذين البندين، وموقفهم كان وما زال واضحا كما نحن ولا نخطئ”.
من جهة أخرى، أكد عباس عزمه المضي في إجراء الانتخابات العامة الفلسطينية لأول مرة منذ 2006، الذي كان شهد أخر انتخابات برلمانية في حين جرت آخر انتخابات رئاسية قبل ذلك بعام. وقال عن ذلك “إن إجراء الانتخابات العامة تأخر كثيرا، بعد محاولتنا ذلك كثيرا، لكن للأسف الشديد لم ننجح، لكننا سنبقى نحاول إلى أن ننجح”.
وكان عباس أعلن عن عزمه الدعوة لإجراء انتخابات فلسطينية في خطابه في الدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي انعقدت الشهر الماضي في نيويورك. وأيدت حماس، التي تسيطر على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007، إجراء الانتخابات لكنها اشترطت التوافق الداخلي على ذلك وأن تشمل الانتخابات الرئاسة والمجلس التشريعي ومنظمة التحرير.