ذكرت مصادر مطلعة لوكالة “رويترز” أن السعودية تدرس المبادرة التي تقدمت بها الشهر الماضي جماعة “أنصار الله” الحوثية لوقف إطلاق النار بين قواتها والتحالف العربي بقيادة المملكة.
ونقلت “رويترز”، عن 5 مصادر مختلفة بينها 3 دبلوماسية، اليوم الجمعة، أن المملكة تدرس بجدية شكلا من أشكال وقف إطلاق النار في محاولة لوقف تصعيد الصراع.
وقال مصدران إن الضربات الجوية السعودية على مناطق الحوثيين تراجعت بشكل كبير وإن هناك ما يدعو للتفاؤل بشأن التوصل لحل قريبا.
فيما ذكر مسؤول إقليمي مطلع أن السعوديين يدرسون عرض الحوثيين الذي يستخدمه دبلوماسيون غربيون لإقناع الرياض بتغيير المسار، وأضاف المصدر: “يبدو أنهم منفتحون عليه”.
وأشار المسؤول ذاته إلى أن “السعوديين منفتحون للغاية على عرض الحوثيين إذ أنهم مستعدون لاستغلاله لدعم حجتهم أن إيران هي المشكلة وليس الحوثيين”.
بدوره، أفاد مصدر عسكري كبير في اليمن مقرب من الحوثيين بأن السعودية “فتحت اتصالا” مع رئيس المجلس السياسي الأعلى التابع لـ”أنصار الله” في العاصمة صنعاء، مهدي المشاط، عبر طرف ثالث، لكن لم يتم التوصل لاتفاق.
فيما نقلت الوكالة عن دبلوماسي أوروبي مطلع أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، “يريد الخروج من اليمن”، مضيفا: “لذا علينا أن نجد سبيلا له للخروج مع حفظ ماء الوجه”.
وقال دبلوماسي آخر إن موافقة السعودية على وقف الغارات الجوية سيعني فعليا نهاية الحرب لأن السعودية لا تملك قدرات كبيرة على الأرض.
أعلن رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، يوم 20 سبتمبر، إطلاق مبادرة سلام تشمل وقف أي هجمات على السعودية، داعيا إياها إلى الرد بالمثل على هذا الإجراء.
ولم تصدر السعودية أي رد واضح حتى الآن على هذه المبادرة، فيما استمر التحالف العربي الذي تقوده بشن العمليات العسكرية ضد الحوثيين، بينما رحب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، بهذا المقترح.