أكد المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، أن العلاقات بين مصر وتنزانيا تشهد زخماً كبيراً خلال السنوات الأخيرة في ظل الروابط القوية التي تجمع البلدين داخل القارة السمراء ودول حوض النيل واهتمام القيادة السياسية وحكومتي البلدين بتوطيد أواصر التعاون والشراكة في المجالات المختلفة خاصة المجالات الاقتصادية، لافتاً أن البترول والغاز سيكون أحد ركائز تنمية العلاقات المشتركة.
جاء ذلك خلال لقاء وزير البترول مع ميدارد كاليماني وزير الطاقة التنزاني والوفد المرافق له، لبحث أوجه التعاون المشترك بين الجانبين وفرص دخول شركات البترول والغاز المصرية إلى السوق التنزانية لتنفيذ أنشطة ومشروعات مختلفة والاستفادة من الخبرات المصرية في مجالات صناعة البترول تعزيزاً للروابط والعلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وقال الملا، إن الجانب التنزاني أبدى رغبة قوية في الاستفادة من الخبرات المصرية الممتدة لأكثر من مائة عام في ظل التطور الملحوظ في كافة الأنشطة البترولية التي تحققت خلال السنوات الأخيرة، مشيراً إلى أن شركات البترول المصرية تمتلك من الخبرات والإمكانات ما يؤهلها لتنفيذ مشروعات ضخمة في كافة مجالات صناعة البترول والغاز.
وأضاف أن قطاع البترول نجح في تحقيق قفزات ملحوظة في مختلف مجالات الصناعة البترولية وخاصة أنشطة الغاز الطبيعي بجميع مراحلها فضلاً عن الانطلاق بصناعة البتروكيماويات لزيادة القيمة المضافة، موضحا أنه قد تم الاتفاق على تشكيل فرق عمل مشتركة بين الجانبين لدعم التعاون وتبادل الخبرات في المجالات الفنية والإدارية.
من جانبه، أكد الوزير التنزاني، على رغبة بلاده القوية في الاستفادة من الخبرات المصرية المميزة في مجالات صناعة البترول والغاز حيث تعمل تنزانيا حالياً على توصيل الغاز الطبيعي للمنازل، مؤكداً أن تنزانيا ترغب في الاقتراب من المعدلات المبهرة التي تحققها مصر في هذا النشاط.
وشدد على الرغبة أيضا في الاستفادة من الخبرات المصرية في مجال مشروعات البتروكيماويات لتحقيق أقصى استفادة اقتصادية من اكتشافات الغاز في تنزانيا والذي يعد أحد التحديات التي تواجهها لكون المنتجات البتروكيماوية تدخل في العديد من الصناعات، فضلاً عن التعاون في مجالات تدريب الكوادر الشابة فنياً وادارياً والاستفادة من برامج مشروع التطوير والتحديث الجاري تنفيذه في قطاع البترول ومن خلال الاستعانة بمراكز التدريب المتميزة في مصر لتدريب الكوادر التنزانية.
وأشار وزير الطاقة التنزاني، إلى أنه يتم حالياً مراجعة نتائج عمليات البحث السيزمي، في عدة مناطق بتنزانيا لتوفير معلومات كافية تمكنها من تسويق هذه المناطق.