أكد عدد من قادة فصائل العمل الوطني والإسلامي الفلسطيني، أهمية عقد الانتخابات باعتبارها تأكيدا على الحق الطبيعي للشعب صاحب السيادة والسلطات في انتخاب ممثليه، واستحقاقا وطنيا لا يجب مصادرته بأي حال من الأحوال.
وشدد القادة -خلال طاولة مستديرة عقدها معهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي اليوم الثلاثاء في مدينة رام الله لمناقشة دعوة الرئيس محمود عباس لعقد انتخابات عامة في دولة فلسطين- على ضرورة أن يتحمل الجميع مسئولية إنجاح الانتخابات وتجاوز أية عقبات في طريقها سواء أكانت من الاحتلال أو من غيره.
وناقش قادة فصائل، أهمية عقد الانتخابات العامة في هذا الظرف التاريخي والصعب الذي تمر به القضية الفلسطينية، لا سيما اعتبار الانتخابات أداة لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة ومواجهة التحديات التي تستهدف الكل الفلسطيني وعلى رأسها صفقة القرن وإرهاصاتها التصفوية على القضية الفلسطينية.
وأوصى المشاركون بضرورة المضي قدما في عقد لقاء وطني فصائلي برئاسة الرئيس محمود عباس، من أجل التوافق على إجراءات الانتخابات العامة وقانون الانتخابات والخطوات اللاحقة، ويفضل أن يكون هذا اللقاء في القاهرة باعتبارها حاضنة المصالحة الوطنية، مشددين على ضرورة أن تتوافق فصائل العمل الوطني على أهمية إجراء الانتخابات العامة، على أن تبحث مسألة انتخابات المجلس الوطني في إطار الحوار والمشاورات المقبلة بين الفصائل بحيث لا تشكل معضلة إجراء انتخابات المجلس الوطني عقبة أمام عقد الانتخابات العامة، والتوافق على أن تكون الانتخابات العامة رئاسية وتشريعية، ويمكن البدء بالانتخابات التشريعية ضمن اتفاق بين الفصائل على ان تتلوها الانتخابات الرئاسية.
وأكد القادة أنه من حق أي فصيل فلسطيني معارضة إجراء الانتخابات وعدم المشاركة فيها، ولكن ليس من حقه منع عقدها أو تعطيلها وإعاقتها، وطالبوا بالعمل من أجل الاتفاق على وثيقة وطنية شاملة توقع عليها مختلف فصائل العمل الوطني الفلسطيني تتضمن نزاهة الانتخابات واحترام نتائجها.
بدوره، أكد مدير المعهد نايف جراد، أهمية الانتخابات باعتبارها تأكيدا على الحق الطبيعي للشعب صاحب السيادة والسلطات في انتخاب ممثليه.