تحيي تونس اليوم الثلاثاء، الذكرى السادسة والخمسين لعيد الجلاء، وهو تاريخ جلاء آخر جندي فرنسي عن الأراضي التونسية يوم 15 أكتوبر 1963.
ودارت معركة الجلاء في 8 فبراير 1958 عندما شنت القوات الفرنسية هجوما على قرية ساقية سيدي يوسف الحدودية مع الجزائر، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء من التونسيين والجزائريين، بعدها قررت تونس العمل على إجلاء القوات الفرنسية فعليا من الأراضي التونسية التي كانت تتوغل في قاعة بنزرت.
وتأزمت الأوضاع في شهر يونيو 1961 حيث استمر إطلاق النار على القاعدة، وفي 23 يوليو تم إعلان وقف إطلاق النار لإفساح المجال أمام المفاوضات التي انتهت بإعلان فرنسا إجلاء قواتها من بنزرت وإخلاء القاعدة البحرية منها، ليغادر آخر جندي فرنسي القاعدة في 15 أكتوبر 1963، ويمثل ذلك نهاية مرحلة الاستعمار الفرنسي لتونس.