أكد وزير السياحة الجزائري عبد القادر بن مسعود، على عمق العلاقات الجزائرية – المصرية، واصفا إياها بأنها تاريخية ووطيدة، وأن مصر في قلوب ووجدان الجزائريين.
وقال بن مسعود – في تصريح خاص لموفدة وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى تونس اليوم الأربعاء، على هامش المؤتمر المشترك الثاني لوزراء السياحة والثقافة العرب المنعقد في تونس – إن الجزائر أبرمت عددا من الاتفاقيات مع وزارة السياحة المصرية، لاسيما أن مصر دولة كبيرة وتتمتع بأهمية استراتيجية في قطاع السياحة، والجزائر تسعى إلى الاستفادة من خبراتها خاصة في مجالي الجذب السياحي والاستثمار السياحي.
وأشار بن مسعود إلى أن مصر تشهد وفود أعداد كبيرة من السياح الجزائريين كل عام، إلا أن السائح المصري قلما يتخذ الجزائر مقصدا له، وفي هذا السياق وجه الوزير الجزائري الدعوة للمواطنين المصريين للتوجه إلى الجزائر والاستمتاع بطبيعتها الخلابة.
كما دعا رجال الأعمال المصريين إلى الاستثمار في الجزائر، مشيرا إلى أن بلاده تعد قارة مفتوحة للاستثمار سواء على مستوى المناطق الساحلية أو الصحراوية، منوها بالخطوات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة الجزائرية لجذب الاستثمار الأجنبي، حيث قامت بإلغاء بعض المواد التي كانت تعيق الاستثمار، ما يسهم في جعل الإجراءات أكثر سلاسة.
وفيما يتعلق بقطاع الصناعات التقليدية، أعرب بن مسعود عن تطلعه إلى التعاون مع مصر في هذا المجال، وتبادل الخبرات بين البلدين، مشيرا إلى أن الجزائر تمكنت من تحقيق تقدم كبير في مجال الصناعات التقليدية خلال السنوات العشر الماضية، ونجحت في توفير نحو مليون فرصة عمل في هذا القطاع.
يشار إلى أن المؤتمر المشترك الثاني لوزراء السياحة والثقافة العرب انطلق صباح اليوم بتونس، لبحث عدد من الموضوعات ذات العلاقة بالسياحة الثقافية والمقدمة من قبل وزارة الشئون الثقافية التونسية، إلى جانب مناقشة تقرير حول نتائج وتوصيات فريق العمل المعنى بمتابعة تنفيذ مبادرة التكامل بين السياحة والتراث الحضاري والثقافي في الدول العربية.