طالب حزب “رينامو” المعارض في موزمبيق السبت بإلغاء الانتخابات التي أجريت هذا الأسبوع، متّهما الحكومة بخرق اتفاق السلام الذي أبرمته مع المعارضة باستخدامها العنف والترهيب خلال التصويت.
وأظهرت نتائج جزئية للانتخابات التي أجريت الثلاثاء أن الرئيس فيليبي نيوسي وحزبه الحاكم “فريليمو” في طريقهما لتحقيق فوز كبير في استحقاق شابته اتّهامات بمخالفات وعمليات تزوير.
واتّهم “رينامو”، وهو أكبر أحزاب المعارضة في البلاد، الحزب الحاكم “فريليمو” بخرق “اتفاق وقف الأعمال العدائية” الذي تضمّنه اتفاق السلام الموقّع في آب/أغسطس والذي ينص على وجوب امتناع كل الأحزاب عن “ارتكاب أعمال عنف وترهيب لتحقيق أهداف سياسية”.
وقال حزب “رينامو” إنه تم توقيف عدد من مندوبيه بعدما اكتشفوا أن جهات منظّمة للاقتراع تسلّم ناخبي “فريليمو” أكثر من بطاقة انتخابية.
وجاء في بيان أصدره الحزب “حصلت توقيفات عشوائية لمندوبين… وناخبين حاولوا تقديم شكاوى حول حشو الصناديق ومنعهم من ممارسة حقهم في التصويت”.
وطالب الحزب بإلغاء التصويت ودعا إلى تنظيم “انتخابات جديدة بإشراف كيانات ذات مصداقية”.
واعتُبرت الانتخابات اختبارا لاتفاق السلام الهش المبرم بين حزبي “فريليمو” و”رينامو”، المجموعة المتمرّدة السابقة.
وخاض الجانبان حربا أهلية دموية استمرّت من العام 1975 حتى العام 1992، ما أدى إلى انهيار اقتصادي واسفر عن نحو مليون قتيل.
واستأنف الجانبان النزاع المسلّح بين عامي 2013 و2016، لتستمر بعدها التوترات حتى آب/أغسطس الماضي حين أُبرم اتفاق السلام.