منح رئيس كازاخستان قاسم-جومارت توكاييف سلفه الرئيس نور سلطان نزارباييف سلطات لتعيين المسؤولين الكبار، على ما ذكر موقع الكتروني رسمي اليوم الاثنين، وسط شائعات عن توتر في قيادة في الدولة الواقعة في آسيا الوسطى.
وأصبح توكاييف (66 عاما) رئيسا بعد الاستقالة المفاجئة في مارس الماضي لنزارباييف الذي حكم البلاد لثلاثة عقود ولا يزال يعتبر صانع القرار الرئيسي فيها، وبموجب مرسوم رئاسي صدر في 9 أكتوبر الجاري ونشره موقع رسمي للقرارات القانونية الحكومية، سيتعين على توكاييف التشاور مع نزارباييف قبل تعيين رؤساء الهيئات الحكومية والوزراء باستثناء وزراء الدفاع والداخلية والخارجية.
ولجنة الأمن القومي الواسعة النفوذ ضمن الوكالات التي لا يمكن تعيين رؤسائها إلا بعد موافقة نزارباييف، ولم ينشر الموقع الالكتروني الرسمي لتوكاييف المرسوم الرئاسي حتى بعد ظهر اليوم.
ويرأس نزارباييف مجلس الأمن القومي والحزب الحاكم الذي اختار توكاييف للترشح للانتخابات الرئاسية في يونيو الماضي، بينما ندد المعارض مختار ابليازوف، المصرفي الفار ووزير الطاقة السابق، مرارا بتوكاييف الذي اعتبره بمثابة “قطعة أثاث”، وتوقع ابليازوف أن تتم إطاحة توكاييف للسماح بتنصيب داريغا ابنة نزارباييف رئيسة للبلاد في حياة ابيها.
لكنّ توكاييف أكّد بعد فوزه بالانتخابات أنه لا مرحلة انتقالية، ودعا إلى تخفيف القيود على تنظيم تظاهرات سلمية في البلاد. وضاعف نزارباييف اخيرا من ظهوره العلني وانتقد الشائعات عن وجود توتر في علاقته بتوكاييف، لكنّه عاد وقال في مقابلة إنه لن يظل صامتا إذا اتخذت الحكومة قرارات لا يوافق عليها، وفقا لما ذكرته وكالة الانباء الفرنسية “فرانس برس”.