مقالات

باهر شعراوى الذى أبهرنا ولا يزال – أحمد محارم

الناس نيام فإذا ماتوا استيقظوا ونحن من عموم الناس الذين استيقظوا على خبر رحيل باهر شعراوى كلانا الذين عرفوه عن قرب وتعلموا منه وعاشوا معه او الذين سمعوا عنه وكانت وفاته لنا جميعا هى بمثابة نوبة صحيان  حاولنا من خلالها ان نتوقف من اجل التقات الأنفاس من اجل ان نقول او نفعل الواجب وادكنا ان الذى نعرفه قليل بل والذى نفهمه اقل من القليل وان الراحل العظيم كان اكبر من ان يعرفه الكل عن قرب لانه كان بمثابة كتاب مفتوح مثل السماء ولان قدراتنا محدودة فكيف يمكن ان تقاس السماء بهذه القدرات المحدودة وحاولنا قدر المستطاع ان نوفيه حقه تجاه ناسه ومجتمعه العربى الامريكى الذى عاش وسطه وحاول جاهدا ان يقدم ما لديه من افكار وأفعال حازت الاحترام والتقدير
كانت لديه سمات خاصة إنسانية ميزته عن كثيرين فمع كل ما أتيح له من قدرات ومواقع هامة فى مشوار حياته الا ان تواضعه واقترابه من الناس هو الذى جعل مساحة الحب والتقدير تجاهه تزداد يوما بعد يوم
والنَّاس فى حياتهم اما ان يتعاملوا مع الدنيا طولا او عرضا ولكن باهر شعراوى أضاف لنا بعدا جديا وهو انه قد عاش البعد الثالث عمقا حيث كان رحمة الله عليه قريبا من الناس شعورا وإحساساً وهذا ما أكسبه المصداقية والمحبة
كلنا لدينا معه الكثير والذى يمكن ان يقال ولقد سعدت وشرفت مثل كثيرين ان التقى به من خلال اقرب الناس له فى مشوار حياته واولهم الدكتور محمد السعدنى وايضا الاستاذة هدى اسماعيل حيث كنّت واحدا من الذين اقتربوا اليه وعاشوا معه بعضا من تجاربه وإسهاماته الكثيرة فى مجال العمل العام وحبه لوطنه الام مصر وإسهاماته هنا فى المهجر من اجل ان تكون مصر قبله الزائرين والمهتمين
ومن كتاباته المتنوعة والمتعددة الى تواجده بشكل أسبوعى وإطلالته على الجالية العربية من خلال البرنامج الاذاعى القافلة الى الكثير من اللقاءات مع القنوات الفضايية العديدة كونه اعلامى متميز ومثقف من اجل ان يتحاور ويقدم وجهة نظر خبير فى الشأن العام
وتعددت محطات تواجده وإطلالته علينا فى المهجر او الوطن الام
وكانت المحطة الاخيرة خلال هذا العام حيث سعدنا وشرفنا من خلال تواجده مع اعضاء وضيوف الصالون الثقافى العربى الامريكى بستاتن ايلاند بمدينة نيويورك والذى كانت ولازالت وسوف تظل له البصمات القوية والواضحة على ااجميع من خلال حرصه على ان يكون متواجدا مع الجميع مساء كل سبت
الصالون الثقافى بدأت فكرته منذ عام تقريبا وتكاتف ااجميع من اعضاء مؤسسين وضيوف من اجل ان يكون لهذا الصالون الأثر الايجابى فى وضع بصمة متميزة لنا كجالية عربية تعيش وتتفاعل مع المجتمع الامريكى
وكم كان لحضور الراحل العظيم الاستاذ باهر شعراوى معنا من اثر بالغ فى إظهار اجمل ما فينا ونعتز به كابناء جاليه عربية
اعضاء الصالون وراعيه الدكتور الفنان رضا عبد الرحمن سعداء بان يكون الصالون فى دورته ال ٤٢ تكريما وتقديرا وتخليدا لذكرى الراحل العظيم

رؤية نيوز

موقع رؤية نيوز موقع إخباري شامل يقدم أهم واحدث الأخبار المصرية والعالمية ويهتم بالجاليات المصرية في الخارج بشكل عام وفي الولايات المتحدة الامريكية بشكل خاص .. للتواصل: amgedmaky@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق