انتقدت الكنيسة الأرثوذكسية المتنفذة في إثيوبيا الاحد رد فعل رئيس الوزراء ابيي أحمد على الاشتباكات الاتنية والدينية التي خلفت نحو 70 قتيلا، وقالت انه أخفق في حماية أفراد الطائفة.
واندلع العنف في العاصمة أديس ابابا ومنطقة اوروميا الأربعاء بعد أن اتهم الناشط البارز جوهر محمد قوات الأمن بمحاولة تدبير هجوم ضده، وهو ما نفته الشرطة.
وذكر مسؤول في الشرطة الجمعة أن 67 شخصا قتلوا في الاشتباكات في اوروميا.
وقال الأب ماركوس غيربي-ايغزيابهير رئيس كنيسة تواهيدو الأرثوذكسية لوكالة فرانس برس بعد قداس في كاتدرائية “الثالوث الأقدس” في أديس ابابا “الناس يموتون وتدور تساؤلات حول ما إذا كانت الحكومة موجودة أصلاً. الناس تفقد كل الأمل”.
ويشكل المسيحيون الارثوذكس نحو 40 في المئة من سكان اثيوبيا البالغ 110 ملايين شخص.
وانتظر ابيي، الحائز على جائزة نوبل للسلام، حتى السبت لإدانة الأحداث. وتعهد بمحاكمة منفذي الهجمات ودعا الاثيوبيين للتوحد.
وصرح متحدث باسم الكنيسة لفرانس برس السبت أن 52 من المسيحيين الارثوذكس قتلوا من بينهم اثنان من مسؤولي الكنيسة. إلا أنه لم يتسن للوكالة التأكد من ذلك من مصدر مستقل.
وذكرت فصيحة تيكلي، الباحثة في منظمة العفو الدولية، السبت أن الكنائس الارثوذكسية هوجمت في ثلاثة مواقع على الأقل، بينما تم الابلاغ عن هجوم على مسجد.
وكان للمعارض جوهر محمد دوراً أساسياً في التظاهرات المناهضة للحكومة التي أدت الى الاطاحة بسلف ابيي وتعيين الاخير في نيسان/ابريل 2018 رئيسا للحكومة.
ولكنه أصبح مؤخرا ينتقد عددا من سياسات ابيي.
ونفى أن يكون خطابه أسهم في العنف، وحمّل الحكومة المسؤولية.
وجوهر وابيي من اتنية اورومو، الأكبر في إثيوبيا، ويعكس الخلاف بينهما الانقسامات في قاعدة ابيي من المؤيدين من الاورومو والتي يمكن أن تعرقل محاولته للحصول على ولاية جديدة من خمس سنوات في الانتخابات المقرر أن تجري في أيار/مايو 2020.
وفي مقابلة مع فرانس برس الجمعة اثار جوهر احتمال منافسة ابيي في الانتخابات، رغم أنه قال انه ربما يؤيده في حال غيّر مساره.