استخدمت شرطة هونغ كونغ، الغاز المسيّل للدموع، والرّصاص المطاطي، لتفريق متظاهرين مطالبين بالديموقراطية تحدوا السلطات، ونظموا مسيرة في مرفأ المدينة، يوم الأحد، في حلقة جديدة من مسلسل المواجهات التي تهزّ المستعمرة البريطانية السابقة منذ أكثر من 5 أشهر.
وارتفعت سحب الغاز فوق الشوارع، التي تكون عادة مكتظة بالسياح، بما في ذلك خارج فندق “بينينسولا” الذي يعود إلى حقبة الاستعمار البريطاني، حيث اشتبك المحتجون والشرطة فيما بات مشهداً أسبوعياً.
وارتدى العديد من المتظاهرين، أقنعة في تحد لقانون الطوارئ الأخير الذي يحظر تغطية الوجه، لكن قلة من المنخرطين في الاشتباكات التي جرت في وقت مبكر وضعوا خوذاً واقية وأجهزة تنفس.
وتصاعد التوتر في وقت مبكر من بعد ظهر الأحد، عندما انتشرت شرطة مكافحة الشغب بكثافة في حديقة الميناء في منطقة تسيم شا تسوي، حيث كان من المقرر أن يجري التجمع غير المرخص.
وأوقف الضباط وفتشوا العديد من الأشخاص، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع تزايد الحشود الذين رددوا هتافات مناهضة لعناصر الشرطة.
وأطلقت الشرطة الغاز المسيّل للدموع ورذاذ الفلفل وبعض الرصاص المطاطي، في ثلاثة مواقع مختلفة على الأقل مع اندلاع الاشتباكات لتتفرق الحشود.
على الإثر، قامت مجموعات صغيرة من المتظاهرين المتشددين ببناء المتاريس وإغلاق الطرق، واستخدم بعض المتظاهرين سياجاً معدنياً من مراكز التسوق الفاخرة المجاورة لإغلاق “جادة النجوم”، وهي واجهة سياحية مشهورة في مرفأ المدينة.
وأوضحت الشرطة، أن بعض ضباطها تعرضوا لهجوم بأدوات صلبة ومظلات.
ولاحقاً، استخدمت الشرطة خراطيم المياه لتفريق متظاهرين في تسيم شا تسوي، بعد ما ردّدوا هتافات مهينة بحق الشرطة.
ويطالب المحتجون بتحقيق مستقل في تعامل الشرطة مع الاحتجاجات، وإصدار عفو عام عن أكثر من 2500 معتقل، وإجراء انتخابات عامة حرة ونزيهة، وهي مطالب رفضتها بكين ورئيسة السلطة التنفيذية في هونغ كونغ كاري لام تماماً.
وانطلقت موجة التظاهرات في المدينة، من معارضة لمشروع قانون يسمح بتسليم مطلوبين إلى الصين، لكن تم إلغاؤه بعد ذلك، غير أن الاحتجاجات لم تتوقف بل تم رفع سقف مطالبها إلى الديموقراطية ومحاسبة الشرطة.