رأى خبراء اقتصاديون أن الزيادة المحققة في مخزونات الخام الأمريكي وإنتاج منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” حسبما كشفت بيانات صادرة مؤخرا ، تقضي على أية آمال متبقية بشأن انتعاش أسعار المعدن الأسود في ظل مخاوف من اختلال ميزان العرض والطلب في ضوء التوترات التجارية وتباطؤ معدلات النمو العالمية.
ونقلت شبكة (سي إن بي سي نيوز) الأمريكية عن ستيفن برينوك من مجموعة “بي في إم” للوساطة في عقود النفط قوله : “ما يزيد الوضع سوءا هي البيانات الاقتصادية الضعيفة القادمة من الصين حيث سجل قطاع التصنيع الصيني هو السادس على التوالي بالإضافة إلى تنامي الشكوك حول إمكانية إتمام واشنطن وبكين صفقة تجارية خلال الشهر الجاري مثلما كان مقررا خلال قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا -المحيط الهادي التي تم إلغاؤها على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها تشيلي” .. مشيرا إلى أن العقود الآجلة للخام الأمريكي في طريقها صوب تسجيل خسائر أسبوعية في ضوء المعطيات الأنف ذكرها.
ويقول ميهير كاباديا الرئيس التنفيذي لمجموعة “صن جلوبال” للاستثمارات :”البيانات المقلقة بشأن انكماش النشاط التصنيعي الصيني لأدنى مستوى في 6 أشهر مع استمرار تباطؤ قطاع الخدمات يحتم على السلطات الصينية اتخاذ مزيد من الإجراءات التحفيزية لدعم النمو الاقتصادي ..لذا نتوقع أن تبقى أسعار النفط ضمن نطاق مستوى مشابه لما جاء عليه أسعار الأسبوع الماضي مع ترقب المستثمرين أية تطورات قد تحدث في هذا الشأن”.
يأتي ذلك بعدما أظهرت بيانات رسمية يوم الأربعاء الماضي ارتفاع مخزونات الخام بالولايات المتحدة بواقع 600 ألف برميل يوميا خلال شهر أغسطس الماضي ، مسجلة مستوى قياسي بلغ 12.4 مليون برميل.
أظهر استطلاع أجرت وكالة “رويترز” مؤخرا ارتفاع إنتاج منظمة “أوبك” النفطي بنحو 690 الف برميل يوميا خلال شهر أكتوبر الماضي ليعود إجمالي إنتاج المنظمة إلى سابق مستوياته بالغا 29.59 مليون برميل.
وأشار تقرير “سي إن بي نيوز” إلى أن أسعار عقود خام برنت القياسي تراجعت بنحو 20 % منذ إبريل الماضي فيما بلغت نسبة الانخفاض في مثيلتها من الخام الأمريكي أكثر من 15 % خلال الفترة ذاتها.