يتجول خبراء نفط أمريكيون منذ عدة أيام في شمال شرق محافظة الحسكة بحثا عن موارد نفطية جديدة قابلة للنهب وتطوير عمليات الاستخراج من الحقول التي يتم نهبها حاليا، إضافة إلى تفقدهم أهم الحقول السورية وذلك بحماية دوريات عسكرية من الجيش الأمريكي ومسلحين من تنظيم “قسد”.
وقال مراسل “سبوتنيك” بالحسكة إنه لليوم الثالث على التوالي تجول دوريات تابعة للجيش الأمريكي برفقة دوريات تابعة لتنظيم “قسد”، بعدة مواقع نفطية سورية بريفي بلدتي القحطانية ورميلان شمال شرق محافظة الحسكة، يرافقها خبراء نفط أمريكيون يعملون على استكشاف مواقع نفطية جديدة في المنطقة، إضافة إلى إجرائهم عمليات مسح وتقييم لأهم الحقول النفطية السورية في المنطقة بهدف جمع معلومات ومراقبة المواقع والمنشآت النفطية في ضمن الحقول والآبار التابعة لمديرية حقول نفط الحسكة الحكومية بالرميلان.
وأضاف المراسل أن الدوريات الأمريكية والكردية تتألف كل منها من عدة مركبات عسكرية خرجت اليوم الأحد من قاعدة تل حجر الجوية غير الشرعية بريف رميلان، برفقة الخبراء الأمريكيين، وتفقدت محطة آلة قوس ومحطة علي أغا في محيط بلدة الرميلان قبل عودتها إلى قاعدتها.
وتقع أهم حقول النفط والغاز السورية في محافظتي دير الزور والحسكة، حيث يتواجد في محافظة الحسكة مديريتا حقول النفط والغاز بالجبسة بمدينة الشدادي، و حقول نفط الحسكة برميلان وهي تحت سيطرة القوات الأمريكية، كما تسيطر القوات الأمريكية على “حقل العمر” النفطي، الذي يعد أكبر حقول النفط في سوريا مساحة وإنتاجًا كما تسيطر على “حقل التنك”، وهو من أكبر الحقول في سوريا بعد “حقل العمر”، ويقع في بادية الشعيطات بريف دير الزور الشرقي بالإضافة إلى حقل “كونيكو” للغاز، وهو أكبر معمل لمعالجة الغاز في سوريا، كما يستفاد منه في إنتاج الطاقة الكهربائية ويقع بريف دير الزور الشمالي.
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أعلنت مطلع الشهر الجاري أن “واشنطن تهرب النفط بشكل غير قانوني بأكثر من 30 مليون دولار شهرياً من حقول النفط في شمال شرق سوريا”.
وأضافت زاخاروفا، في مؤتمر صحفي عقدته الجمعة الماضية، أن “الولايات المتحدة تفرض العقوبات وتقوم بتجاوزها بتهريب النفط بقيمة تزيد على 30 مليون دولار شهريا من شمال شرق سوريا، ويبدو أنها غير عازمة على تركها (حقول النفط شمال شرق سوريا) في المستقبل المنظور”، ونوهت بأن تصرفات الجيش الأمريكي غير قانونية.
ولفتت المتحدثة إلى أن “تصرفات الدولة المتحضرة التي تعلن التزامها بقيم الديمقراطية (واشنطن) تثير التساؤلات عندما تضخ النفط من حقول شمال شرق البلاد وتغطي أنشتطها الإجرامية، بذريعة قتال عناصر تنظيم داعش”، لافتة إلى أن “داعش” تم القضاء عليه في آذار/مارس بحسب الإعلان الأمريكي.