أكدت وزيرة خارجية السودان الدكتورة أسماء عبد الله، تفهمها لدواعى إصدار واشنطن قرارا بتجديد حالة الطوارئ الخاصة بالسودان، مشددة على أن الحكومة السودانية الجديدة فى السودان ستبذل كل ما فى وسعها لتعزيز العلاقات الثنائية مع أمريكا، والدفع بها نحو إلى آفاق أرحب.
وقالت عبد الله، لدى استقبالها اليوم الأحد براين شوكان القائم بالأعمال الأمريكي، إن الحكومة السودانية مهتمة بأن يرفع أسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وذكر بيان لوزارة الخارجية السودانية أن اللقاء بحث العلاقات الثنائية ووضع أطر جديدة للتعاون بين البلدين.
وأكدت وزيرة خارجية السودان أهمية النظر إلى التطورات الايجابية فى البلاد، مضيفة أن الحكومة الحالية وشعب السودان لا علاقة لهم بالإرهاب، ويتحملون وزر أخطاء الحكومة السابقة.
وعبرت عن أملها فى أن تقوم الحكومة الأمريكية برفع إسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب فى أقرب فرصة.
من جانبه، قال براين شوكان القائم بالأعمال الأمريكى إن إعلان حالة طوارئ تجاه دولة ما هو إجراء يتخذه الرئيس الأمريكى ليتمكن من فرض عقوبات استثنائية على هذه الدولة.
وأوضح أن “أمر الطوارئ يستمر فى العادة لمدة عام واحد، ويتعين بالتالى تجديده كل عام لتستمر الاجراءات التى فُرضت بموجبه سارية”، مشيرا إلى أنه كانت هناك حاجة لتجديد حالة الطوارئ الخاصة بالسودان، قبل انتهائها فى 3 نوفمبر من كل عام، لضمان استمرار العقوبات الخاصة بدارفور، لحين اتخاذ قرار بإلغائها.
ونقل بيان الخارجية السودانية، عن الدبلوماسى الأمريكى، قوله إنه “كان لابد أن يصدر الرئيس دونالد ترامب أمرا يؤكد فيه أن أعمال وتصرفات حكومة السودان لا تزال تشكل تهديدا”.
وأضاف أن “قرار ترامب لم يُعد فرض العقوبات الاقتصادية التى ألغاها بقراره عام 2017، ولكنه مدد حالة الطوارئ المفروضة تجاه السودان لعام آخر، ليتيح لعقوبات دارفور المفروضة بناء على إعلان حالة الطوارئ أن تظل نافذة وسارية، وبالتالى جاءت اللغة على النحو الذى يفيد بأن تصرفات وأفعال حكومة السودان تشكل تهديدا للأمن، مما يوجب استمرار فرض حالة الطوارئ”.
وشدد على أن هناك مساعى لإزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، لكن هذا الأمر يتطلب بعض الوقت.