شدد بيان من ساحة التحرير في العراق، صدر اليوم الاثنين، على ضرورة إقالة “حكومة القناصين التي تلطخت أيديها بدماء المتظاهرين”.
وجاء في البيان “منذ أن أعلنا عن الاعتصام السلمي في الخامس والعشرين من الشهر الماضي ولغاية يومنا هذا، ونحن نُقتل ونُقمع بقنابلهم ورصاصهم في كل ساعة، مضيفا “وكل هذه الدماء الطاهرة لم تحرك ضمائر مجلس النواب والحكومة والكتل السياسية، الذين تجاهلوا واستخفوا بمطالب المتظاهرين”.
وتابع “السياسيون يراهنون على نفاد صبرنا وعدم استمرارنا في الاعتصام السلمي، وتمزيق التضامن الشعبي معنا”، مؤكدا أن الاعتصامات والتظاهرات المليونية مستمرة حتى تحقيق مطالب المتظاهرين العادلة.
وذكر البيان أن المطالب تتمثل في إقالة “حكومة القناصين التي تلطخت أيديها بدماء المتظاهرين” وحل البرلمان، إضافة إلى تنظيم انتخابات مبكرة بقانون جديد ومنصف، بإشراف القضاء العراقي والأمم المتحدة، وأخيرا تشكيل مفوضية انتخابات مستقلة غير تابعة للأحزاب والمحاصصة السياسية بسقف زمني محدد.
وحذر البيان في الختام من أنه “لا عودة للحياة الطبيعية إلا بعودة الوطن الذي أراده الشهداء”، مشيرا إلى أنه “ستكون هناك خطوات تصعيدية أكبر”.
ويوم الاثنين، قتل خمسة أشخاص على الأقل بعد أن فتحت قوات الأمن العراقية النار في بغداد على المحتجين الذين واصل الآلاف منهم الاحتشاد في أكبر موجة من الاحتجاجات المناهضة للحكومة العراقية منذ عقود.
أسفر العنف ضد المتظاهرين على مقتل ما يزيد على 250 عراقيا في المظاهرات، التي انطلقت مع بداية أكتوبر، احتجاجا على حكومة يرونها فاسدة وتأتمر بأمر قوى أجنبية.