وجه اللواء أحمد بن بريك، رئيس الجمعية الوطنية في الجنوب اليمني، رسالة إلى وزير الداخلية في الحكومة الشرعية أحمد الميسري، حذره فيها من “الانضمام أو السير في ركاب محور الشر، ودعاه إلى تحكيم لغة العقل”.
وقال رئيس الجمعية الوطنية، في مقابلة مع “سبوتنيك” تنشر لاحقا: “إن هناك أصوات شاذة، تعمل على المتناقضات”، مضيفا: “الآن انتهت تلك المتناقضات بين شرعية عبد ربه منصور هادي والمجلس الانتقالي، فأصبح لا وجود لهم”.
واستطرد: “وبالتالي، فإن أي شيء يفعله أحمد الميسري، ومن معه سيتم مواجهتهم من قبل الشرعية والتحالف والمجلس الانتقالي”.
وأكد ابن بريك أن “أحد أهداف المجلس الانتقالي الجنوبي هو مواجهة الإرهاب، ودعا الميسري للعودة إلى منطق العقل وترك محور الشر، وفي تلك الحالة سيكونون مرحب بهم، أما إذا توجهوا نحو محور الشر فسنكون نحن أول من يواجههم، في إطار مكافحة الإرهاب”.
وأوضح رئيس الجمعية الوطنية إلى أن موضوع تصريحات وأهداف الميسري، ومن معه من الجنوبيين سنحيل أمرهم للتحالف لأنه الضامن لما تم التوقيع عليه، وسنكون ذراع التحالف لضرب أي قوى مناهضة للاتفاقية التي وقعت في الرياض”.
وشهدت العاصمة السعودية الرياض، أمس الثلاثاء، مراسم توقيع الاتفاق بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، بحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد.
ووقع الاتفاق عن الجانب الحكومي نائب رئيس الوزراء سالم الخنبشي وعن المجلس الانتقالي الجنوبي الدكتور ناصر الخبجي.
ومن المفترض أن ينهي “اتفاق الرياض” التوتر والتصعيد العسكري بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، على خلفية سيطرة قوات الأخير على العاصمة المؤقتة عدن، في العاشر من أغسطس/ آب الماضي، عقب معارك مع الجيش اليمني دامت عدة أيام وأسفرت عن سقوط نحو 40 قتيلا وإصابة 260 آخرين، بحسب الأمم المتحدة.
وتقود السعودية، منذ 26 مارس/ آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، التي سيطرت عليها جماعة أنصار الله “الحوثيين” أواخر عام 2014.