وصفت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، كلام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بأن حلف شمال الأطلسي، فقد التنسيق بالكامل داخل الحلف ويمكن وصف ذلك بأنه “موت سريري”، نعتت هذا القول بأنه إعلان منصف.
كتبت زاخاروفا في صفحتها على موقع “فيسبوك” اليوم الخميس: “كلمات من ذهب. صادقة تعكس الجوهر. وتعريف واضح للحالة الراهنة لحلف الناتو. هناك “لكن” واحدة (على الرغم من وجود الكثير منها). كيف يمكن لأوروبا التحكم في مستقبلها؟ القرن العشرين – حربان عالميتان. القرن الـ19 وما سبقه – حروب محلية لا نهاية لها و”تصدير الأيديولوجيا” تحت ظلال السيوف والحراب. لقد ساعدت العمليات التي نشأت من خلال “نقاط وودرو ويلسون”، التي مرت عبر تجربة الحرب العالمية الثانية وتطورت إلى التكامل الاقتصادي ثم السياسي لأوروبا، على حل المهمة الرئيسية – وقف الصراع الأوروبي الذي لا نهاية له. ولكن في الوقت نفسه، أدت أيضا إلى الأزمة الحالية، الهوية والتنمية”.
هذا وفي وقت سابق صرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في مقابلة لمجلة “الإيكونوميست” البريطانية انتقد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، حلف شمال الأطلسي (الناتو) وما آلت إليه الأمور بسبب الخلافات بين الحلفاء معتبرا أن هذا الحلف بات يشهد حالة “موت سريري”.
وأشار ماكرون إلى عدم وجود أي تنسيق يتعلق بالقرار الاستراتيجي للولايات المتحدة مع باقي الشركاء في حلف الناتو بقوله: “نحن نشهد اليوم اعتداءا يقوم بها شريك لنا في الحلف وهو تركيا وهذا يحدث ، في منطقة تتعرض فيها مصالحنا للخطر، كل هذا يحدث من دون تنسيق.”
وكانت قد توصلت قبل ذلك الولايات المتحدة، لاتفاق مع تركيا على وقف عملية “نبع السلام” مقابل انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية خلال 120 ساعة إلى خارج حدود المنطقة الآمنة.
وأوضحت واشنطن حينها، على لسان نائب الرئيس مايك بنس، أن الاتفاق يعني انسحاب القوات الكردية من المنطقة الآمنة التي يبلغ عمقها 32 كيلومترا على طول الحدود التركية السورية، وأكد أن الولايات المتحدة ستسهل هذه العملية، وأن القوات الأمريكية لن تعود إلى هذه المنطقة.
وتوقفت عملية “نبع السلام” التركية العسكرية شمال شرقي سوريا، عقب لقاء مطول جمع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين مع نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، بمنتجع سوتشي الروسي، في 22 تشرين الأول/ أكتوبر 2019 ، حيث اتفق الجانبان على عدة نقاط بشأن سوريا، أبرزها انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية إلى عمق 30 كيلومترا من الحدود التركية باتجاه سوريا، ومغادرة بلدتي تل رفعت ومنبج، بالإضافة إلى قيام القوات الروسية التركية بتسيير دوريات مشتركة شمالي سوريا في نطاق عشرة كيلومترات من الحدود، ونشر حرس الحدود السوري والشرطة العسكرية الروسية على الحدود مع تركيا، بالإضافة إلى العمل من أجل تأمين عودة اللاجئين السوريين المتواجدين في تركيا.