حذر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، من عواقب وخيمة للانهيار المحتمل للاتفاق النووي، مشيرا إلى أنه في حال حدث ذلك فإنه سيؤدي إلى تصعيد حدة التوتر في العالم وقد يتحول إلى صراع مفتوح.
وأضاف أن انهيار الاتفاق مع إيران بشأن البرنامج النووي سيؤثر، من بين أمور أخرى، على أسواق السلع، لافتا إلى أن موسكو تأمل أن يتم فهم تلك المخاطر في واشنطن.
في هذا الصدد، قال المحلل السياسي من موسكو، حسان هاشم، إن “موقف موسكو في الخطوات الإيرانية بتخفيف التزامها ببنود الاتفاق النووي ينضوي في إطار العلاقات الروسية الإيرانية إضافة إلى الأمن الإقليمي المشترك بينهما”.
وأضاف، أنه “لا يمكن أن تخرج النظرة الروسية عن هذا الإطار في موضوع الخطوات الإيرانية وخصوصا أن موسكو على علم تام بأن ما تقوم به إيران تحت إشراف رقابة هيئة الطاقة الذرية الدولية ولا يمكن أن يرتقي لمستوى تطوير سلاح نووي وهو ما تؤكده موسكو ونقطة الخلاف مع واشنطن”.
من جانبه، قال أستاذ العلاقات الدولية، زيدان خوليف، إن “الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هو من يسعى لانهيار الاتفاق النووي مع إيران”.
وأشار إلى أن “الموقف الأوروبي لم يتغير منذ بدايته وهو أن (اتفاق سيء خير من لا شيء) وهي قاعدة عامة فمن المستحسن إذا كان الاتفاق سيء بحسب رأي ترامب الأمر الذي يشك فيه العالم كله فيجب الإبقاء عليه حتى نصل إلى حلول أفضل.