أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين جراء التصعيد على غزة إلى 24 قتيلا من بينهم 3 أطفال، كما بلغ عدد المصابين 73 مصابا.
ومع بزوغ الفجر أطلق مسلحون من حركة “الجهاد الإسلامي” صواريخ على إسرائيل التي استأنفت القصف الجوي بعد فترة هدوء أثناء الليل، ووردت أنباء عن حدوث إصابات لكن لم يسقط قتلى داخل إسرائيل التي أعلن جيشها أن دفاعه الجوي أسقط الكثير من الصواريخ.
ونقلت جثث ستة قتلى في مدينة غزة إلى مستشفى الشفاء في سيارات أُجرة وإسعاف في ساعة مبكرة اليوم وسط بكاء وصراخ أقربائهم، وقال مسعفون وشهود عيان إنها لمدنيين كانوا يعيشون في أحياء تكتظ بالسكان.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف خمس وحدات صواريخ على الأقل صباح اليوم الأربعاء. وشملت أهداف أخرى منشأة لتصنيع رؤوس حربية للصواريخ ومقرا للجهاد الإسلامي ومخزن أسلحة. وأكدت حركة الجهاد الإسلامي مقتل اثنين من مقاتليها في ضربتين منفصلتين.
وردا على مقتل أبو العطا وزوجته، أطلق مسلحون من حركة الجهاد الإسلامي نحو 200 صاروخ على إسرائيل أمس، واستأنفوا إطلاق الصواريخ صباح اليوم.
وتمكنت حماس وإسرائيل من تهدئة موجات تصعيد سابقة وتفادي صراع شامل على مدى السنوات الخمس الماضية بعد أن خاضتا ثلاثة حروب بين 2008 و 2014.
وقال نيكولاي ملادينوف مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط إنه “قلق للغاية بشأن التصعيد المستمر والخطير بين حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية وإسرائيل في أعقاب استهداف وقتل أحد قيادات الحركة داخل غزة أمس”.
وأضاف “إطلاق الصواريخ وقذائف المورتر دون تمييز على مراكز سكنية غير مقبول على الإطلاق ويجب أن يتوقف على الفور”.
ودفعت صفارات الإنذار الإسرائيليين إلى الهرع للملاجئ في بلدات قرب الحدود مع قطاع غزة وفي مناطق أبعد داخل إسرائيل، مع دوي صفارات الإنذار في مناطق إلى الشمال حتى تل أبيب بينما أصابت الصواريخ طرقا سريعة وبلدات إسرائيلية، ولم ترد أنباء بشأن سقوط قتلى في إسرائيل.
وحشد الجيش الإسرائيلي مركبات مدرعة على طول الحدود مع غزة على الرغم من أن احتمالات شن هجوم بري تبدو غير مرجحة في هذه المرحلة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل غير مهتمة بصراع أوسع بعدما قتلت القيادي في حركة الجهاد الإسلامي.
واستمر إغلاق المدارس ومعظم المكاتب الحكومية في غزة لليوم الثاني، وكذلك الحال بالنسبة للمدارس في معظم جنوب إسرائيل.