ينقل البابا فرنسيس جهوده لمناهضة السلاح النووي هذا الأسبوع إلى المكانين اللذين استُخدمت فيهما هذه الأسلحة في الحرب العالمية الثانية بزيارة هيروشيما وناجازاكي في إطار جولة يقوم بها في اليابان وتايلاند.
وتعطي الجولة التي تستمر 7 أيام، وهي واحدة من أطول وأبعد الجولات التي يقوم بها، البابا فرنسيس فرصة لدعم وتشجيع الأقليات الكاثوليكية الصغيرة التي تحظى باحترام كبير والتي تمثل أقل من واحد بالمئة من سكان كل من البلدين.
وفي الحقيقة فإن عدد الكاثوليك، الذي يصل إلى 389 ألفا في تايلاند و536 ألفا في اليابان، يقل فعليا عن جماهير حضرت قداسا واحدا له في دول أخرى.
وسيغادر البابا فرنسيس، الذي يقوم بجولته الـ 32 منذ تنصيبه في عام 2013، يوم الثلاثاء إلى تايلاند حيث يصل إلى بانكوك بعد ظهر الأربعاء بعد رحلة طيران تستغرق 11 ساعة ونصف.
وسيجتمع خلال الأيام الثلاثة التي سيقضيها هناك مع الكاهن البوذي الأكبر سومديت فرا مونيونج (91 عاما) والذي يكبر البابا بنحو 10 سنوات والملك ماها فاجيرالونكورن (67 عاما).
ومن المتوقع أن يتطرق البابا، أثناء وجوده في تايلاند، إلى قضايا منها السياحة الجنسية وتهريب البشر. بحسب “رويترز”
وسيسافر البابا بعد ذلك إلى اليابان حيث ستفرض قضايا السياسة الدولية والمحلية نفسها خاصة يوم 24 نوفمبر عندما يزور هيروشيما وناجازاكي.
وقتل نحو 400 ألف شخص سواء على الفور أو متأثرين بجروح أو أمراض نتجت عن القنبلتين النوويتين اللتين أطلقتهما الولايات المتحدة على هيروشيما يوم الـ 6 من أغسطس/آب 1945 وعلى ناجازاكي بعد 3 أيام في إطار سعيها لإنهاء الحرب العالمية الثانية.
ويريد البابا حظرا شاملا للأسلحة النووية وتجاوز سابقيه عندما قال في عام 2017 إن الدول يتعين ألا تخزن مثل هذه الأسلحة حتى بغرض الردع.
وانتقد محافظون داخل الكنيسة الكاثوليكية وخارجها هذا الموقف قائلين إن سياسة الردع نجحت على مدى 75 عاما.